بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
نرحب بكم يا طيب في

موسوعة صحف الطيبين

في أصول الدين وسيرة المعصومين

صحيفة شهر رمضان
صحيفة ليلة القدر

أعمال ليلة القدر ونهارها

الأدعية والأعمال المختصة بليالي القدر وما يستحب فيها من التوجه لله سبحانه وتعالى
تأليف وتنظيم : خادم علوم آل محمد عليهم السلام الشيخ حسن جليل ال أنباري

صحيفة الدعاء كتاب الكتروني  بي دي أف للمطالعة على الحاسب والجوال بصورة جيدة جدا

www.alanbare.com/r/g.pdf



التحكم بالصفحة + = -
❀✺✸☼❋❉❈❊

تكبير النص وتصغيره


النص المفضل

لون النص والصفحة
حجم النص

____ لون النص ____

أحمر | أزرق | أخضر | أصفر |
أسود | أبيض | برتقالي | رمادي |

____ لون الخلفية ____




شرح حديث الإمامة و الإمام للإمام الرضا عليه السلام target=
من هنا
تَنْزِيلُ الصَّحِيفَةُ وَقِرَاءتُها

كتاب الكتروني بي دي اف pdf

جيد للقراءة والمطالعة على الجوال والحاسب

صحيفة شهر رمضان

صحيفة ليلة القدر

رحم الله الشيخ حسن الأنباري إذ قال :

ما أكرم سيدة الليالي ليلة القدر

ولولينا سيدة العلم سورة القدر

فهنيئا لمن رضا بالقضاء والقدر

وتعلم من أهلها معارفها الربانية

أو :

ما أكرمها خير من ألف ليلة وسيدة الليالي ليلة القدر

و كمال أمرها لولينا  كما في  سيدة العلم  سورة القدر

فهنيئا لمن رعى حقها الإيماني و رضا بالقضاء و القدر

و تعلم الهدى الحق ممن أنعم الله عليهم بمعارفه الربانية

 


معنى ليلة القدر وأعمالها :

القدر : ليلة القدر هي سيد الليالي وأكرمها وفضل قيامها والنية الحسنة والدعاء والغسل والصلاة فيها والصدقة والبر والإحسان والأعمال الصالح ، خير من عمل ألف شهر ليس فيه ليلة القدر ، والله سبحانه عظمها وأنزل فيها القرآن وجعلها مباركة على من يتوجه له فيها وهي سلام حتى مطلع الفجر ، ولها فضل عظيم وأعمال مخصوصة ويستحب استحباب مؤكد مراعاتها والتقيد بها ، وهي إما ليلة 19 أو 21 أو 23 من شهر رمضان ، ومنها الغسل والاستغفار والصدقة وصلاة خاصة وتلاوة القرآن وسورة وأدعية مخصوصة وكدعاء الجوش الكبير ، و دعاء الثقلين في رفع المصحف القرآن الكريم على الرأس وذكر أهل البيت المعصومين عليهم الصلاة وسلام عشر مرات ، وزيارة الإمام الحسين عليه السلام ، والاستغفار ، ولعن قتلت آل محمد ، وبالخصوص قول اللهم العن قتلت أمير المؤمنين عليه السلام ، وكما لكل ليلة أعمال خاصة، وأسألكم الدعاء والزيارة.

ويا أخواني الطيبين : تقبل الله أعمالكم وطاعاتكم في هذا الشهر المفضل ، وبالخصوص ليالي القدر المبارك ونهاره ، وأسألكم الدعاء والزيارة حين التوسل إلى الله سبحانه بدعاء الثقلين :

 أقصد : رفع المصحف على الرأس والتوسل به ، وبآل محمد عليهم الصلاة والسلام ، فنجمع القرآن الطاهر مع المطهرين بآية التطهير ، ونقرن الذكر وأهل الذكر فنبتهل إلى الله تعالى متوجهين له ، ومتوسلين بحق من جعلهم أعظم وأعلى من قدسهم سبحانه وفضلهم .

فنهتدي : بالقرآن الحكيم والراسخون بعلمه والظاهرون به بكل وجودهم .

ونجتمع : مسبحين مقدسين لله سبحانه بكلامه الفرقان الحكيم ومن أعطاهم الله الكتاب والحكمة .

ولم نكن : من المنحرفين عن من أنعم الله عليهم بهدى الصراط المستقيم ، والذي نسأل الله كل يوم عشر مرات في الصلاة أن يعرفنا به ويثبتنا عليه ، وليلة القدر إقرار لكل السنة بأنا ماضون إن شاء الله عليه .

ولم نكن : ممن حسد محمد آل محمد عليهم السلام أو من أتباع من حسدهم وقاتلهم ، سواء الآن أو في زمان من قاتل أو قتل سيد الأوصياء وأمير المؤمنين في ليلة القدر ، ومن ثم آله آل محمد صلى الله وعليهم من بعده في وقائع عدة ، بل وأعتدى وقتل وحارب شيعتهم المحبين والمطيعين لهم  .

ونحمد الله : على التوفيق لطاعته بتعاليمه الحقه وهداه الصادق عند المنعم عليهم وأصحاب الصراط المستقيم .

ونشكر الله : على ما عرفنا من الحق وجعلنا مقرين به معترفين له وتابعين له عند الطيبين الطاهرين المنتجبين الأخيار ، خاتم الأنبياء محمد نبي الرحمة وسيد المرسين وآله الأئمة المعصومين وحجج الله وأولياء أمر الله بعد نبيه صلى الله عليهم وسل .

ولمعرفة بعض التفاصيل : عن حقائق الإمامة والولاية نذكر بعض الآيات ثم نذكر فضل ليلة القدر والأدعية وأعمالها .

 

 

آيات في تعريف أصحاب ليلة القدر :

يا طيب : سيأتي في الشطر الآتي تعريف فصل سورة القدر وأصحابها الحقيقين ، ومن يكون معهم تناله ببركات رحمة رب العالمين ، ولكن هنا نذكر بعض الآيات التي تعرف الثقلين وتقرن بين القرآن الكريم ومن خصهم الله بمعارفه ، وهم من عندهم الكتاب والحكمة ، ونختصر البحث ، لأنه بحث الإمامة في أصول الدين ، و تعريف القرآن الكريم في تفسيره ، وهنا لمناسبة القرن في دعاء الثقلين في رفع المصاحب وذكرهم ، وهو من أهم وأفضل أدعية ليلة القدر .

قال الله تعالى :

{ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127)

رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ

وَمِن ذُرِّيَّتِنَا

أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ

 وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)

رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ

يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ

إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ (129)

وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) } البقرة .

وقبلها طلب : أبو الأنبياء نبي الله إبراهيم عليه السلام من الله ، فضلا عن أن يبعث فيهم رسولا ويعلمهم الكتاب والحكمة .

طلب من الله سبحانه : أن يجعل منهم أئمة حيث قال الله تعالى :

{ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ

قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ

 إِمَامًا

قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي

قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) } البقرة .

وإن الإمامة مستمرة : في ذرية نبي الله إبراهيم الطيبين الطاهرين إلى يوم القيامة ، كما تؤكد وجود الإمامة في العباد نزول الروح في ليلة القدر على الإمام ، وينزل الروح وهو من أمر الله ، وأمر الله هو عالم التدبير والهداية والعلم ، فينزل بكل أمر من أمر الله سبحانه ، ولا يستحق نزول الروح وهو أعظم الملائكة ، ونزول كل أمر منه تعالى ، ويجعله شفيع علمه ومعلم لأمره وهداه ، إلا ولي أمر المؤمنين وإمام العباد ، وعلى طول الزمان إلى يوم القيامة ، لأن ليلة القدر ونزول الروح من كل أمر الله مستمر في كل سنة .

ولابد أن يكون : من ذرية إبراهيم عليه السلام ، كما ولا يكون الإمام إلا من ذرية نبي الرحمة وآله الكرام ، وهم أئمة الحق المصطفين المختارين من الذرية الطيبة الطاهرة .

لأنه تعالى : في الآيات أعلاه ، نفى الإمامة عمن ظلم في عمره ولو مرة لأن أمرها عظيم ، فإن إبراهيم عليهم السلام وإن كان نبي ورسول وخليل الله ، إلا أنه لما جعلها الله إماما يقتدى به ، أحب هذا المنصب الكريم فطلبه لبعض ذريته ، فقال ومن ذريتي يا ربي اجعل أئمة كما ترسل رسول يعلمهم الكتاب والحكمة ، والأئمة للعباد يتابعون سيد المرسلين وخاتمهم ، بحق ويحفظون رسالته ولهم يرجع عند الاختلاف .

فإبراهيم عليه السلام : فلم يطلب الإمامة لظالم ، ولا لظالم في آخر عمره ، وإنما طلبها لمؤمن لم يظلم طول عمره ، أو مؤمن ظالم أول عمره ثم تاب ، والله تعالى نفى الإمامة عمن ظلم مطلقا ولو لحظة حتى ولو تاب ، فبقي المؤمن الخالص الذي لم يعصي أبدا هو الذي يستحق الإمامة ، وكل المسلمين في زمن النبي إلا النبي وعلي صلى الله عليهم وسلم ، لم يظلما أبدا.

 لأن الأصحاب : ممن أسلم قبل النبوة عبدوا صنما وكفروا أو أشركوا والله تعالى قال : { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) } لقمان ، فلم يبقى إلا الإمام علي عليه السلام بعد النبي الأكرم ، فهو الإمام الحق ولذا قالوا كرم الله وجهه ، وإن الحسن والحسين هما سيدا شباب أهل الجنة و إمامان قاما أو قعدا ، وغيرها من الفضائل ، وهكذا بعدهم علي بن الحسين وأبناءه المعصومين بعده هم ورثة الكتاب بحق ، فلا أحد يدانيهم في العلم والفضل والتطهير وكل ما يجب أن يستحقه ويتصف به الإمام إلا هم ، وغيرهم أيضا لم يجرء أن يدعي الإمامة ووراثة رسول الله وهداه ، بل هم قالوا رسول الله يورث العلم ولم يورث مال ، والعلم عند آله فهم الأئمة ، ولهم بحق كل أمر من علم الله النازل به الروح في ليلة القدر ، فهو لولي الأمر وصاحب العصر والزمان أرواحنا له الفداء ، ولمعرفة بعض التأكيد لهذا المعنى .

فإن الله تعالى قال : يوم ندعو كل إمام بإمامهم ، وهو صاحب الأمر ، وما يأتي من أمر الله له في ليلة القدر المستمرة إلى أخر الزمان ، أي في كل زمان لابد من وجود الإمام ، والأئمة كما عرفت من إبراهيم وهم آل محمد صلى الله عليهم وسلم .

ولمعرفة هذا نتدبر ضرورة وجود الإمام كما قال الله تعالى :

{ يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ

بِإِمَامِهِمْ

فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (71)

وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً (72) } الإسراء

فيجب علينا : أن نتبع الإمام الحق ، لا أن نحسده ونتبع من قاتله ولا يؤمن به ،  لأن الإمام الحق عنده علم الكتاب والحكمة .

 

ولذا قال الله سبحانه وتعالى : ينبهنا لمن عنده الكتاب والحكمة من آل إبراهيم ومحمد عليهم السلام ، وهو ملك الله العظيم ، وبتعلمه والعمل به يصل العبد لعبودية الله بحق ، ويكون في نعيم أبدي مقيم ، فقال تعالى :

{  أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ

عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ

فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ

الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ

 وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا (54)

فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ

وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا (55) } النساء .

وآل إبراهيم : هم محمد وآل محمد صلى الله عليهم وسلم كما عرفت ، فهم أهل الذكر والرسخون بعلم الكتاب ، وهم مطهرون مثله ، وقد صدقهم الله في آية المباهلة ولعن من يخالفهم ويكذبهم ، وكل آيات الولاية والإمامة لهم .

وإن من حسد : آل محمد عليهم السلام وغصب حقهم ومنعهم من بيان الهدى ورجوع الناس لهم حين تمكنهم ، بل غصب الخلافة وأخذ هو يعين من يشاء أئمة مساجد وقضاة وحكام ، ونسى أغلب الناس حق آل محمد عليهم السلام وإمامته ، بل عين أعدائهم في الجاهلية والإسلام ، حتى مكنهم ثم  قاتلهم ولم يرضى بهم أئمة ، وأضل الناس عنهم ، وبالحقيقة عن هدى الله تعالى  .

 

 وقد قال الله سبحانه : في آيات أخرى ، يحكي عن طلب خليل الله إبراهيم علي السلام ، أن يهوى ذريته باقي الناس ويودوهم ويحبوهم  ، كما طلب أن يبعث فيهم رسول وأئمة ، فقال الله تعالى :

{ رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ

فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ

 تَهْوِي إِلَيْهِمْ

وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) } إبراهيم .

 

وقد جعل الله سبحانه : أجر الرسالة هي مودة القربى للنبي وآله ، وأن تهوى القلوب المؤمنة حقا من يعمل صالحا ويحبه بحق ، يجب أن يهوى ويود ويحب آل محمد لا أن يحسدوهم فضلا أن يقاتلهم ويغصب حقهم عملا ، ويحرف الناس عنهم علما وشأنها وشرفا ومنصبا ، وقد قال الله سبحانه :

{ ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا

 إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى

وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً

نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23) } الشورى .

فمن يقترف من حب آل محمد : ويهواهم ويحب هداهم ، فهي الحسنة التي تترتب عليها كل الحسنى ، لأنه من ودهم وحبهم اتبعهم وأطاعهم وهدي بهداهم وسار وسلك صراطهم المستقيم وتنعم بهدى الله مثلهم مقتدي بهم ، وبهذا يكون قد كرف واقتراف من الحسنات ، واخذ أجر أعماله مضاعفا وزاده الله هدى وخير ونعيم وبركة كثيرة ، بل والأفضل غفر الله ذنبه وشكر الله سعيه كما علل الله الآية باسميه الغفور الشكور .

ويا طيب : لا يمكن أن يكون الود لمطلق القربى لأن فيهم منه هو عاصي وكافر ومنافق أو لا علم له ولا فهم ولا فقه ، حتى يكون مناسب لأجر الرسالة ومعارفها الربانية من الكتاب والحكمة والملك العظيم كما عرفت .

وهذه الأعمال : في ليلة القدر المباركة التي نقرن بها ، بين القرآن الكريم فنضعه على الرأس ،  ثم نذكر الله ونبيه وآل النبي إمام بعد إمام ، ونطلب حاجتنا ، لهو حديث الثقلين ونص معنى ما عرفت من الآيات أعلاه .

وآيات التطهير : للقرآن ولهم ، فهو لا يمسه بالتفسير بالخصوص في المتشابه بحق إلا هم لأنه هم الراسخون ، وهم الله الذين طهرهم وعندهم الكتاب والحكمة ، وهو ذكر وهم أهل الذكر ، فضلا عن آيات الإمامة والولاية  والمباهلة والكوثر وسورة القدر والدهر والدخان وما خصهم من أمر الروح في ليلة القدر ، وغيرها من الآيات الكثيرة ، نعرف أنه أفضل أعمال لليلة القدر هو دعاء الثقلين .

فهنيئا لكم أخوتي الطيبين : بما خصكم الله تعالى من المعرفة بأولي الأمر، وجعلكم من أهل الموالاة لنبي الرحمة وآله الكرام وأئمة الحق الصادقين المصدقين ، والخزي والعار لمن حب من حسد آل محمد وحاربهم وقتلهم وقاتلهم وخالف هداهم .

وهذه بعض الأحاديث في ليلة القدر والدعاء فيها ، وأسألكم الدعاء والزيارة في هذا الشهر ولياليه المباركة وبالخصوص في ليلة القدر .

 

أعمال وأدعية ليالي القدر ويومها :

يا أخواني الطيبين تقبل الله طاعتكم : ويستحب في هذه الليلة : الغسل ، وزيارة الإمام الحسين ، وقراءة دعاء الجوشن الكبير ، ودعاء الثقلين أي نشر و رفع المصحف على الرأس  وقراءة أدعية التوسل به  وبآل محمد صلى الله عليهم وسلم  ، و أدعية أخرى تجدها إن شاء الله هنا ومفاتيح الجنان وغيره من كتب الأدعية وبالخصوص الموسعة مثل بحار الأنوار واقبال الأعمال ، وهنا بعض التفصيل مما يختص في ليالي القدر ، كما تجد شرح وتفسير وفضل سورة القدر في روابط سنضعها في آخر كل موضوع ، وهذا تفصيل الأدعية والأذكار .

 

الأعمال العامة لكل ليالي القدر

 

يا طيب : في هذا الموضوع أهم أعمال ليلة القدر بنص أحاديثها ، وثوابها ، وأولها :

الغسل :

قال الإمام الرضا عليه السلام في حديث محض الأيمان : ...

وَ غُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ سُنَّةٌ : و غسل العيدين ، و غسل دخول مكة ، و المدينة و غسل الزيارة ، و غسل الإحرام .

وَ أَوَّلِ لَيْلَةٍ : مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَ لَيْلَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ ، وَ لَيْلَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ ، وَ لَيْلَةِ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ ، وَ لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَ عِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَـ  هَذِهِ الْأَغْسَالُ‏ سُنَّةٌ .....

عيون أخبار الرضا عليه السلام ج2ص123 ب35 ح1 . وقريب منه جاء في حديث شرائع الدين عن للإمام الصادق عليه السلام الخصال ج2ص603ح9 باب شرائع الدين ..

 

قال العلامة المجلسي في البحار أقول :

قد أوردنا غسل هذه الليالي في كتاب الطهارة ... .

و اعلم أن ليالي القدر هي : ليلة تسع عشرة ، و إحدى و عشرين ، و ليلة ثلاث و عشرين .

في تهذيب الأحكام بالإسناد : عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليه السلام قال :

ليلة القدر : في كل سنة و يومها مثل ليلتها .

 

قراءة دعاء اللهم إني أمسيت :

وعن المصباح للكفعمي وعن إكمال الدين‏ للصدوق :

و ادع في هذه الليلة : يعني ليلة ثلاث و عشرين ، و في ليلة تسع عشرة ، و إحدى و عشرين ، بما روي عن مولانا زين العابدين عليه السلام :

أنه كان يدعو به : في ليالي الأفراد ، قائما و قاعدا و راكعا و ساجدا :

اللَّهُمَّ : إِنِّي أَمْسَيْتُ لَكَ عَبْداً دَاخِراً ، لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَ لَا ضَرّاً ، وَ لَا أَصْرِفُ لَهَا سُوءاً .

أَشْهَدُ بِذَلِكَ : عَلَى نَفْسِي ، وَ أَعْتَرِفُ لَكَ بِضَعْفِ قُوَّتِي ، وَ قِلَّةِ حِيلَتِي .

فَصَلِّ : عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي ، وَ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ مِنَ الْمَغْفِرَةِ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ .

وَ أَتْمِمْ عَلَيَّ : مَا آتَيْتَنِي ، فَإِنِّي عَبْدُكَ الْمِسْكِينُ الْمُسْتَكِينُ ، الضَّعِيفُ الْفَقِيرُ الْمَهِينُ .

اللَّهُمَّ : لَا تَجْعَلْنِي نَاسِياً لِذِكْرِكَ فِيمَا أَوْلَيْتَنِي ، وَ لَا لِإِحْسَانِكَ فِيمَا أَعْطَيْتَنِي .

وَ لَا آيِساً : مِنْ إِجَابَتِكَ وَ إِنْ أَبْطَأَتْ عَنِّي ، فِي سَرَّاءَ كُنْتُ أَوْ ضَرَّاءَ ، أَوْ فِي شِدَّةٍ أَوْ رَخَاءٍ ، أَوْ عَافِيَةٍ أَوْ بَلَاءٍ ، أَوْ بُؤْسٍ أَوْ نَعْمَاءَ .

إِنَّكَ‏ سَمِيعُ الدُّعَاءِ .


 

 

صلاة ليالي القدر :

في الكتاب المذكور عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :

من صلى ركعتين : في ليلة القدر .

فيقرأ في كل ركعة:

فاتحة الكتاب : مرة .

و قل هو الله أحد : سبع‏ مرات .

فإذا فرغ: يستغفر سبعين مرة.

فما دام : لا يقوم من مقامه حتى يغفر الله له و لأبويه ، و بعث الله ملائكة يكتبون له الحسنات إلى سنة أخرى .

و بعث الله : ملائكة إلى الجنان يغرسون له الأشجار و يبنون له القصور و يجرون له الأنهار و لا يخرج من الدنيا حتى يرى ذلك كله .

 

فضل إحياء ليلة القدر :

و قال في إقبال الأعمال : عن كنز اليواقيت ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :

من أحيا ليلة القدر : حول عنه العذاب إلى السنة القابلة .

وفيه عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : قال موسى :

إلهي : أريد قربك ؟

قال : قربي لمن استيقظ ليلة القدر .

قال : إلهي أريد رحمتك ؟

قال : رحمتي لمن رحم المساكين ليلة القدر .

قال : إلهي أريد الجواز على الصراط ؟

قال : ذلك لمن تصدق بصدقة في الليلة القدر .

قال: إلهي أريد من أشجار الجنة و ثمارها؟

قال : ذلك لمن سبح تسبيحة في ليلة القدر .

قال : إلهي أريد النجاة من النار ؟

قال : ذلك لمن استغفر في ليلة القدر .

قال : إلهي أريد رضاك ؟

قال : رضاي لمن صلى ركعتين في ليلة القدر .

 

وفيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :

يفتح أبواب السماوات : في ليلة القدر .

فما من عبد : يصلي فيها إلا كتب الله تعالى له بكل سجدة ، شجرة في الجنة ، لو يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها .

و بكل ركعة : بيتا في الجنة من در و ياقوت و زبرجد و لؤلؤ .

و بكل آية : تاجا من تيجان الجنة .

و بكل تسبيحة : طائرا من العجب .

و بكل جلسة: درجة من درجات الجنة.

و بكل تشهد : غرفة من غرفات الجنة .

و بكل تسليمة : حلة من حلل الجنة .

فإذا انفجر : عمود الصبح ، أعطاه الله من الكواعب المآلفات ، و الجواري المهذبات ، و الغلمان المخلدين ، و النجائب المطيرات ، و الرياحين المعطرات ، و الأنهار الجاريات ، و النعيم الراضيات ، و التحف و الهديات ، و الخلع و الكرامات ، و ما تشتهي الأنفس و تلذ الأعين ، و أنتم فيها خالدون‏ .

و من هذا الكتاب عن الباقر عليه السلام :

من أحيا : ليلة القدر ، غفرت له ذنوبه ، و لو كانت ذنوبه عدد نجوم السماء ، و مثاقيل الجبال و مكاييل البحار .

 

التوسل لله بحق الثقلين : رفع المصحف وذكر أهل البيت :

يا طيب : هذا العمل رمز الإيمان ، وبيان الفهم والعلم لتعاليم الله في القرآن ، وتمسك بالطاهر والطاهرين ، والقرآن الصامت والناطق به ، والقرآن وشركائه في التفسير والتأويل بحق ، والفرقان والصادقون به ، والكتاب والراسخون بعلمه ، والذكر وأهله ، والنور وبالمتجلين به علينا .

 والابتعاد : بعلم وعلم وضاح جلي عن المغضوب عليهم والضالين عنه ، وهجر المخالفين لمعارفه وصراطه المستقيم ممن لم يرضى بمن أختار وأصطفى رب العالمين ، وهذا نص العمل ومعارف العلم به :

عن أبي جعفر الإمام الباقر محمد بن علي بن الحسين عليه السلام قال :

تأخذ المصحف : في ثلاث ليال من شهر رمضان.

 فتنشره : و تضعه بين يديك ، و تقول :

اللَّهُمَّ : إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكِتَابِكَ الْمُنْزَلِ ، وَ مَا فِيهِ ، وَ فِيهِ اسْمُكَ الْأَكْبَرُ ، وَ أَسْمَاؤُكَ الْحُسْنَى ، وَ مَا يُخَافُ وَ يُرْجَى ، أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ عُتَقَائِكَ مِنَ النَّارِ .

وَ تَدْعُو : بِمَا بَدَا لَكَ مِنْ حَاجَةٍ .

 

ثم العمل : بما ذكر مولانا الإمام الصادق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين صلوات الله عليه قال:

خُذِ الْمُصْحَفَ : فَدَعْهُ عَلَى رَأْسِكَ ، وَ قُلِ :

اللَّهُمَّ : بِحَقِّ هَذَا الْقُرْآنِ ، وَ بِحَقِّ مَنْ أَرْسَلْتَهُ بِهِ ، وَ بِحَقِّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مَدَحْتَهُ فِيهِ .

وَ بِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ : فَلَا أَحَدَ أَعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْكَ .

بِكَ يَا اللَّهُ : عَشْرَ مَرَّاتٍ .

ثُمَّ تَقُولُ :

بِمُحَمَّدٍ : عشر مرات .

بِعَلِيٍّ : عشر مرات .

بِفَاطِمَةَ : عشر مرات .

بِالْحَسَنِ : عشر مرات .

بِالْحُسَيْنِ : عشر مرات .

بِعَلِيٍّ بْنِ الْحُسَيْنِ : عشر مرات .

بِمُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ : عشر مرات .

بِجَعْفَرٍ بْنِ مُحَمَّدٍ : عشر مرات .

بِمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ : عشر مرات .

بِعَلِيٍّ بْنِ مُوسَى : عشر مرات .

بِمُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ : عشر مرات .

 بِعَلِيٍّ بْنِ مُحَمَّدٍ : عشر مرات .

بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ : عشر مرات .

بِالْحُجَّةِ : عشر مرات .

و تسأل حاجتك: و ذكر في حديثه إجابة الداعي ، و قضاء حوائجه .

 ويمكن العمل بذكر دعاء آخر للمصحف الشريف :

وهو مفصل الحديث السابق فيه ( بحق ) بدل ( بـ ) والكل سواء إن شاء الله :

في كتاب إغاثة الداعي عن علي بن يقطين رحمه الله ، عن مولانا موسى بن جعفر صلوات الله عليهما يقول فيه :

خذ المصحف : في يدك و ارفعه فوق رأسك ، و قل :

اللَّهُمَّ : بِحَقِّ هَذَا الْقُرْآنِ ، وَ بِحَقِّ مَنْ أَرْسَلْتَهُ إِلَى خَلْقِكَ ، وَ بِكُلِّ آيَةٍ هِيَ فِيهِ ، وَ بِحَقِّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مَدَحْتَهُ فِيهِ ، وَ بِحَقِّهِ عَلَيْكَ ، وَ لَا أَحَدَ أَعْرَفُ بِحَقِّهِ مِنْكَ .

يَا سَيِّدِي : يَا سَيِّدِي يَا سَيِّدِي .

يَا اللَّهُ : يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ . عَشْرَ مَرَّاتٍ .

وَ :

بِحَقِّ مُحَمَّدٍ : عَشْرَ مَرَّاتٍ .

بِحَقِّ عَلِيٍّ : عشر مرات .

بِحَقِّ فَاطِمَةَ : عشر مرات .

بِحَقِّ الْحَسَنِ : عشر مرات .

بِحَقِّ الْحُسَيْنِ : عشر مرات .

بِحَقِّ عَلِيٍّ بْنِ الْحُسَيْنِ : عشر مرات .

بِحَقِّ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ : عشر مرات .

بِحَقِّ جَعْفَرٍ بْنِ مُحَمَّدٍ : عشر مرات .

بِحَقِّ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ : عشر مرات .

بِحَقِّ عَلِيٍّ بْنِ مُوسَى : عشر مرات .

بِحَقِّ مُحَمَّدٍ بْنِ عَلِيٍّ : عشر مرات .

بِحَقِّ عَلِيٍّ بْنِ مُحَمَّدٍ : عشر مرات .

بِحَقِّ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ : عشر مرات .

بِحَقِّ الْحُجَّةِ : عشر مرات .

و بحق كل إمام : و تعدهم حتى تنتهي إلى إمام زمانك عشر مرات ( قد فصلنا بحق كل إمام أعلاه ) .

فإنك : لا تقوم من موضعك ، حتى يقضى لك حاجتك ، و تيسر لك أمرك .


 

 

أدعية ليلة التاسع عشر :

قال في بحار الأنوار : ذكر ما نختاره من الروايات بالدعوات ليلة تسع عشرة من شهر رمضان ، دعاء وجدناه في كتب أصحابنا العتيقة و هو :

دعاء لك الحمد .. :

اللَّهُمَّ : لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا وَهَبْتَ لِي ، مِنِ انْطِوَاءِ مَا طُوِيَتْ مِنْ شَهْرِي ، وَ أَنَّكَ لَمْ تُحِنْ فِيهِ أَجَلِي ، وَ لَمْ تَقْطَعْ عُمُرِي .

وَ لَمْ تُبْلِنِي : بِمَرَضٍ يَضْطَرُّنِي إِلَى تَرْكِ الصِّيَامِ ، وَ لَا بِسَفَرٍ يُحِلُّ لِيَ الْإِفْطَارَ .

فَأَنَا أَصُومُهُ : فِي كِفَايَتِكَ وَ وِقَايَتِكَ .

أُطِيعُ أَمْرَكَ : وَ أَقْتَاتُ رِزْقَكَ ، وَ أَرْجُو وَ أُؤَمِّلُ تَجَاوُزَكَ .

فَأَتْمِمِ اللَّهُمَّ : عَلَيَّ فِي ذَلِكَ نِعْمَتَكَ ، وَ أَجْزِلْ بِهِ مِنَّتَكَ .

وَ اسْلَخْهُ عَنِّي : بِكَمَالِ الصِّيَامِ ، وَ تَمْحِيصِ الْآثَامِ ، وَ بَلِّغْنِي آخِرَهُ بِخَاتِمَةِ خَيْرٍ وَ خِيَرَةٍ .

يَا أَجْوَدَ : الْمَسْئُولِينَ ، وَ يَا أَسْمَحَ الْوَاهِبِينَ ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ .

 

دعاء يا ذا الذي كان .. :

دعاء آخر في الليلة التاسعة عشر منه رويناها بإسنادنا إلى محمد بن أبي قرة من كتابه في عمل شهر رمضان :

يَا ذَا الَّذِي : كَانَ قَبْلَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ ، ثُمَّ خَلَقَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ ، ثُمَّ يَبْقَى وَ يَفْنَى كُلُّ شَيْ‏ءٍ .

يَا ذَا الَّذِي : لَيْسَ فِي السَّمَاوَاتِ الْعُلَى ، وَ لَا فِي الْأَرَضِينَ السُّفْلَى ، وَ لَا فَوْقَهُنَّ وَ لَا بَيْنَهُنَّ وَ لَا تَحْتَهُنَّ ، إِلَهٌ يُعْبَدُ غَيْرُهُ .

لَكَ الْحَمْدُ : حَمْداً لَا يَقْدِرُ عَلَى إِحْصَائِهِ إِلَّا أَنْتَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، صَلَاةً لَا يَقْدِرُ عَلَى إِحْصَائِهَا إِلَّا أَنْتَ .

 

دعاء اللهم أجعل فيما تقضي ..:

اللَّهُمَّ : اجْعَلْ فِيمَا تَقْضِي وَ تُقَدِّرُ ، مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ ، وَ فِيمَا تَفْرُقُ مِنَ الْأَمْرِ الْحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَ فِي الْقَضَاءِ الَّذِي لَا يُرَدُّ وَ لَا يُبَدَّلُ .

أَنْ تَكْتُبَنِي : مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئَاتُهُمْ .

وَ اجْعَلْ : فِيمَا تَقْضِي وَ تُقَدِّرُ ، أَنْ تُطِيلَ عُمُرِي ، وَ تُوَسِّعَ عَلَيَّ فِي رِزْقِي .

وَ تَفْعَلَ بِي : كَذَا وَ كَذَا ( أي تذكر حاجتك وما يهمك قضاء واستجابة الدعاء فيه ).

و قال : هذا الدعاء ذكرنا نحوه في دعاء كل ليلة و لكن بينهما تفاوت .

 

 

 دعاء اللهم إني أمست لك عبدا .. :

اللَّهُمَّ : إِنِّي أَمْسَيْتُ لَكَ عَبْداً دَاخِراً ، لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَ لَا نَفْعاً ، وَ لَا أَصْرِفُ عَنْهَا سُوءاً .

أَشْهَدُ بِذَلِكَ : عَلَى نَفْسِي ، وَ أَعْتَرِفُ لَكَ بِضَعْفِ قُوَّتِي ، وَ قِلَّةِ حِيلَتِي .

فَصَلِّ : عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي ، وَ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ ، مِنَ الْمَغْفِرَةِ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ .

وَ أَتْمِمْ عَلَيَّ : مَا آتَيْتَنِي ، فَإِنِّي عَبْدُكَ الْمِسْكِينُ الْمُسْتَكِينُ ، الضَّعِيفُ الْفَقِيرُ الْمَهِينُ .

اللَّهُمَّ : لَا تَجْعَلْنِي نَاسِياً لِذِكْرِكَ فِيمَا أَوْلَيْتَنِي ، وَ لَا غَافِلًا لِإِحْسَانِكَ فِيمَا أَعْطَيْتَنِي .

وَ لَا آيِساً : مِنْ إِجَابَتِكَ ، وَ إِنْ أَبْطَأَتْ عَنِّي ، فِي سَرَّاءَ كُنْتُ أَوْ ضَرَّاءَ ، أَوْ شِدَّةٍ أَوْ رَخَاءٍ ، أَوْ عَافِيَةٍ أَوْ بَلَاءٍ ، أَوْ بُؤْسٍ أَوْ نَعْمَاءَ ، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ .

 

 

دعاء سبحان من لا يموت .. :

دعاء آخر في هذه الليلة مروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم :

سُبْحَانَ : مَنْ لَا يَمُوتُ ، سُبْحَانَ مَنْ لَا يَزُولُ مُلْكُهُ ، سُبْحَانَ مَنْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ .

سُبْحَانَ : مَنْ لَا تَسْقُطُ وَرَقَةٌ إِلَّا بِعِلْمِهِ ، وَ لا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ ، وَ لا رَطْبٍ وَ لا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ ، إِلَّا بِعِلْمِهِ وَ بِقُدْرَتِهِ .

فَسُبْحَانَهُ : سُبْحَانَهُ ، سُبْحَانَهُ ، سُبْحَانَهُ ، سُبْحَانَهُ ، سُبْحَانَهُ .

مَا أَعْظَمَ : شَأْنَهُ ، وَ أَجَلَّ سُلْطَانَهُ .

اللَّهُمَّ : صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنَا مِنْ عُتَقَائِكَ ، وَ سُعَدَاءِ خَلْقِكَ بِمَغْفِرَتِكَ ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ‏ .

 


 

 

دعاء اليوم التاسع :

فصل فيما يختص باليوم التاسع عشر من دعاء غير متكرر :

دُعَاءُ الْيَوْمِ التَّاسِعَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ :

اللَّهُمَّ : إِنِّي أَسْأَلُكَ ، بِأَنَّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ .

وَ أَنَّ مُحَمَّداً : صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ .

وَ بِأَنَّكَ : أَحَدٌ صَمَدٌ ، لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ ، وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ .

وَ بِأَنَّكَ : جَوَادٌ مَاجِدٌ ، رَحْمَانُ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ .

تُعْطِي : مَنْ تَشَاءُ ، وَ تَحْرُمُ مَنْ تَشَاءُ .

أَنْ تُصَلِّيَ : عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ أَنْ تَجْعَلَ فِيمَا تَقْضِي وَ تُقَدِّرُ ، مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ .

أَنْ تَكْتُبَنِي : مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ ، الْمَبْسُوطِ رِزْقُهُمْ .

الْمَحْفُوظِينَ : فِي أَنْفُسِهِمْ وَ أَدْيَانِهِمْ ، وَ أَهَالِيهِمْ وَ أَوْلَادِهِمْ .

وَ أَنْ تَجْعَلَ ذَلِكَ : فِي عَامِي هَذَا وَ فِي كُلِّ عَامٍ ، أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي.

فِي يُسْرٍ مِنْكَ : وَ عَافِيَةٍ وَ صِحَّةٍ مِنْ جِسْمِي ، وَ نِيَّةٍ خَالِصَةٍ لَكَ ، وَ سَعَةٍ فِي ذَاتِ يَدِي ، وَ قُوَّةٍ فِي بَدَنِي ، عَلَى جَمِيعِ أُمُورِي .

اللَّهُمَّ : مَنْ طَلَبَ حَاجَتَهُ إِلَى أَحَدٍ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ ، فَإِنِّي لَا أَطْلُبُ حَاجَتِي إِلَّا مِنْكَ ، وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ .

أَسْأَلُكَ : أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ .

وَ أَسْأَلُكَ : أَنْ تَجْعَلَ لِي ، أَنْ أَغُضَّ بَصَرِي ، وَ أَنْ أَحْفَظَ فَرْجِي ، وَ أَنْ أَكُفَّ عَنْ مَحَارِمِكَ ، وَ أَنْ أَعْمَلَ مَا أَحْبَبْتَ ، وَ أَنْ أَدَعَ مَا أَسْخَطْتَ .

 دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذَا الْيَوْمِ :

اللَّهُمَّ : وَفِّرْ حَظِّي مِنْ بَرَكَاتِهِ ، وَ سَهِّلْ سَبِيلِي إِلَى حِيَازَةِ خَيْرَاتِهِ ، وَ لَا تَحْرِمْنِي الْقَلِيلَ مِنْ حَسَنَاتِهِ ، يَا هَادِي إِلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ .

 


 

 

هدم أركان الهدى :

يا طيب : في صبيحة يوم 19 شهر رمضان سنة 40 للهجرة ، في صلاة الفجر ، الإمام علي عليه السلام في حالة السجود في مسجد الكوفة في ليلة القدر في شهر رمضان ، ضربه ابن ملجم على رأسه ضربة كانت فيها شهادة الإمام عليه السلام ، ويأتي تفصيل بحثه في شهادته .

فيستحب : في هذه الليلة ، قول :

أللهم ألعن قتلة أمير المؤمنين .

مائة مرة : أو أكثر ما استطعت .

 


 

 

زيارة الإمام الحسين :

يا طيب : يستحب زيارة الإمام الحسين مؤكدا في ليلة القدر كلها ثلاثتها ، وبل وفي خمسة عشر رمضان ، وفي جميع لياليه لمن يستطيع من بعيد أو من قريب .

سواء مختصرة : أو المطلقة ، وتوجد في صحيفة ، فتقول في المختصر :

عن الحسين بن ثويرقال : كنت أنا و يونس بن ظبيان عند أبي عبد الله عليه السلام ، و كان أكبرنا سنا فقال له : إني كثيرا ما أذكر الحسين عليه السلام فأي شي‏ء أقول ؟ 

قال قل : 

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ .

تُعِيدُ ذَلِكَ ثَلَاثاً فَإِنَّ السَّلَامَ يَصِلُ إِلَيْهِ مِنْ قَرِيبٍ وَ مِنْ بَعِيدٍ .

وسائل‏ لشيعة ج : 14 ص : 493 باب 3 استحباب التسليم على الحسين ع و الصلاة عليه من بعيد و قريب كل يوم ح19673.

وعن الإمام الصادق عليه السلام :
السلام عليك يا أبا عبد الله .

السلام عليك يا ابن رسول الله .

لعن الله من قتلك ، و لعن الله من أعان عليك ، و من بلغه ذلك فرضي به ، إنا إلى الله منهم بري‏ء .

كامل‏الزيارات ص : 222 ح 15ـ

 

وعن أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله قال :

 إِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ : فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ‏ .

نَادَى مُنَادٍ : تِلْكَ اللَّيْلَةَ ، مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ .

إِنَّ اللَّهَ : قَدْ غَفَرَ لِمَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عليه السلام فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ.

كامل الزيارات ص184ب74 ح5 .

 

يا طيب : إن ما يزار به الإمام الحسين عليه السلام من القرب ، يصح أن يزار به من بعد لمن لم يستطع الحضور في الزمان المناسب ، وزيارته لوقت معين مستحسن ، ولكن لا يمنع أن يزار به سواء قضاء أو في نفس الوقت من البعد .

وقد ذكر في المزار الكبير :

 زيارة للحسين بن علي عليهما السّلام : أيضا مختصرة يزار بها في ليلة القدر و في العيدين.

الزيارة الأولى للحسين عليه السلام في ليلة القدر و العيدين‏ :

بالإسناد عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال :

 إِذَا أَرَدْتَ : زِيَارَةَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَلْتَأْتِ مَشْهَدَهُ .

بَعْدَ أَنْ تَغْتَسِلَ : وَ تَلْبَسَ أَطْهَرَ ثِيَابِكَ .

 فإذا وقفت : على قبره ، فاستقبله بوجهك ، و اجعل القبلة بين كتفيك ، و قل:

السَّلَامُ عَلَيْكَ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الصِّدِّيقَةِ الطَّاهِرَةِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلَايَ ، يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ .

أَشْهَدُ أَنَّكَ : قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ ، وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ ، وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَ تَلَوْتَ الْكِتَابَ‏ حَقَّ تِلاوَتِهِ ‏، وَ جَاهَدْتَ‏ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ‏ ، وَ صَبَرْتَ عَلَى الْأَذَى فِي جَنْبِهِ مُحْتَسِباً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ .

وَ أَشْهَدُ : أَنَّ الَّذِينَ خَالَفُوكَ وَ حَارَبُوكَ ، وَ أَنَّ الَّذِينَ خَذَلُوكَ ، وَ الَّذِينَ قَتَلُوكَ مَلْعُونُونَ عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ ، وَ قَدْ خابَ مَنِ افْتَرى ‏، لَعَنَ اللَّهُ الظَّالِمِينَ لَكُمْ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ ، وَ ضَاعَفَ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ.

أَتَيْتُكَ يَا مَوْلَايَ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، زَائِراً عَارِفاً بِحَقِّكَ ، مُوَالِياً لِأَوْلِيَائِكَ ، مُعَادِياً لِأَعْدَائِكَ ، مُسْتَبْصِراً بِالْهُدَى الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ ، عَارِفاً بِضَلَالَةِ مَنْ خَالَفَكَ ، فَاشْفَعْ لِي عِنْدَ رَبِّكَ.

 

ثم تنكب على القبر : و تضع خدك عليه ، و تتحول إلى عند الرأس :

و تقول:

السَّلَامُ عَلَيْكَ : يَا حُجَّةَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ سَمَائِهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَى رُوحِكَ الطَّيِّبَةِ وَ جَسَدِكَ الطَّاهِرِ ، وَ عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا مَوْلَايَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ .

 

ثُمَّ تَنْكَبُّ عَلَى الْقَبْرِ : وَ تُقَبِّلُهُ ، و تضع خدك عليه ، و تنحرف إلى عند الرأس .

فَتُصَلِّي : رَكْعَتَيْنِ لِلزِّيَارَةِ ، وَ تُصَلِّي بَعْدَهُمَا مَا تَيَسَّرَ.

 ثم تتحول : إلى عند الرأس .

 

و تزور علي بن الحسين عليهما السلام فتقول:

السَّلَامُ عَلَيْكَ : يَا مَوْلَايَ وَ ابْنَ مَوْلَايَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ظَلَمَكَ ، وَ لَعَنَ مَنْ قَتَلَكَ ، وَ ضَاعَفَ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ .

و تدعو : بما تريد.

 

وَ تَزُورُ الشُّهَدَاءَ :

 منحرفا من عند الرجلين إلى القبلة .

 فتقول:

السَّلَامُ عَلَيْكُمْ : أَيُّهَا الصِّدِّيقُونَ ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الشُّهَدَاءُ الصَّابِرُونَ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ جَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَ صَبَرْتُمْ عَلَى الْأَذَى فِي جَنْبِ اللَّهِ ، وَ نَصَحْتُمْ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ حَتَّى أَتَاكُمُ الْيَقِينُ .

أَشْهَدُ أَنَّكُمْ : أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّكُمْ تُرْزَقُونَ ، فَجَزَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الْإِسْلَامِ وَ أَهْلِهِ أَفْضَلَ جَزَاءِ الْمُحْسِنِينَ ، وَ جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَ بَيْنَكُمْ فِي مَحَلِّ النَّعِيمِ .

 

 

ثُمَّ تَمْضِي إِلَى مَشْهَدِ الْعَبَّاسِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ.

 فإذا وقفت عليه فقل:

السَّلَامُ عَلَيْكَ : يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ ، الْمُطِيعُ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ جَاهَدْتَ وَ نَصَحْتَ وَ صَبَرْتَ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، لَعَنَ اللَّهُ الظَّالِمِينَ لَكُمْ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ أَلْحَقَهُمُ بِدَرْكِ الْجَحِيمِ .

ثم يصلي: في مسجده تطوعا ما أراد و ينصرف‏ .

 

مزار الكبير لابن المشهدي ص414ح1 .و عنه في بحار الأنوار ج101ص351. والشهيد في مزاره ص 167، و السيد في مصباح الزائر ص 171 .

 


 

تكملة شرح الأبوذية مختصرة :

 

وكمال أمرها لولينا كما في سيدة العلم سورة القدر

القدر : سورة القدر : سورة سيد علوم القرآن الكريم ، وفيها ينزل نور علم كل أمر على ولي الأمر صاحب العصر الزمان الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر : محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين أخ الحسن بن علي بن أبي طالب سيد الأوصياء وخليفة سيد المرسلين زوج الصديقة الزهراء فاطمة بنت محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء البشير النذير والسراج المنير والرحمة للعالمين وذو الخلق العظيم صلى الله عليهم وسلم أجمعين .

 


 

 

فهنيئا لمن رعى حقها العرفاني ورضا بالقضاء والقدر

وتعلم الهدى الحق ممن أنعم الله عليهم بمعارف ربانية

القدر : ما قدر الله للعباد من المصلحة والنعيم تفضلا وثوابا أو جزاء للعمل ، فمن التقدير ملزم وهو وجود الشيء أو الإنسان في زمان ومكان معين ولونه وباقي صفاته التي ليس له دخل في تنميتها ، بل حتى ما يقوم به من تدبير نفسه يرجع لتدبير القضاء والقدر ، فإنه قد قدر من يعمل كذا يكون له كذا من الجزاء والمدد من الله تعالى ، فمنه نعمه حقيقية دائمة ، ومنه استدراج ليستوفي نصيبة في الدنيا ولا نصيب له في الآخرة ،

 

 

القَدَرُ  : وقتُ الشيء أَو مكانه المقدَّر له

 القَدَرُ  : القضاءُ الذي يَقضي به الله على عباده

 قضاءً وقدرًا : دون قصد ، أو تدبير من أحد

 القضاء والقَدَر : ( الفلسفة والتصوُّف ) عقيدة مَنْ يرى أنّ الأعمال الإنسانيّة وما يترتّب عليها من سعادة أو شقاء وكذلك الأحداث الكونيّة تسير وفق نظام أزليّ ثابت

 

قَدَّرْتُ  ،  أُقَدِّرُ  ،  قَدِّرْ  ، مصدر  تَقْدِيرٌ 

 قَدَّرَ  قُوَّتَهُ وَاسْتِعْدَادَهُ : حَدَّدَهَا وَوَزَنَهَا بِمِقْدَارِهَا

 

قدَر  على الصعود إلى الجبل : تمكّن منه ، استطاع ، قوي عليه قدِرَ  على يقدَر ،  قدَرًا  وقُدْرةً ، فهو  قادِر  ، والمفعول مقدور عليه

 قدِرَ  على عدوّه : قدَر  ؛ تمكّن منه وقوي عليه .

 


 

 

أعمال الليلة ثلاثة وعشرون

 

تقبل الله تعالى : أعمالكم وطاعتكم أخواني الطيبين في هذه الليالي المباركة ورزقنا الله وإياكم كل خير ليلة القدر وما ينزل فيها من أمر حكيم على ولي أمره ، وأسألكم الدعاء والزيارة وبالخصوص حين التوسل بالثقلين القرآن الكريم كلام الله والناطق به ومفسره والراسخ بعلمه وأهل الذكر نبي الرحمة وآله الكرام صلى الله عليهم وسلم ، وسؤال الله السير على هداهم لكل خير ونعيم بصراط مستقيم ، كما يستحب في هذه الليلة الغسل وزيارة الأمام الحسين عليه السلام وقراءة دعاء الجوشن الكبير وغيره من الأدعية .

 

ولحضرتكم بعض الأحاديث المختصة بهذه الليلة :

 عن أبي جعفر الثاني محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام : أن أمير المؤمنين عليه السلام قال لابن عباس :

إن ليلة القدر : في كل سنة ، و إنه ينزل في تلك الليلة أمر السنة .

و لذلك الأمر : ولاة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

فقال ابن عباس : من هم ؟

 قال : أنا و أحد عشر من صلبي أئمة محدثون .

الخصال ج2ص479ح47 .

 

عن أبي جميلة عن رفاعة عن أبي عبد الله عليه السلام قال :

ليلة القدر : هي أول السنة و هي آخرها .

عن حسان بن مهران عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألته عن ليلة القدر ؟

 فقال : التمسها ليلة إحدى و عشرين ، و ليلة ثلاث و عشرين .

الخصال ج2ص519ح7 ح8 .

 

روابط مفيدة :

صحيفة شهر رمضان

آدب الصوم وأحكامه وفضائله وأدعيته

إعداد وترتيب

 خادم علوم آل محمد عليهم السلام

الشيخ حسن حردان الأنباري

موسوعة صحف الطيبين

www.alanbare.com/r

كتاب الكتروني صحيفة شهر رمضان :

www.alanbare.com/r/r.pdf

صحيفة ليلة القدر :

www.alanbare.com/r/g

كتاب الكتروني أعمال ليلة القدر

www.alanbare.com/r/g.pdf

صحيفة دعاء الجوشن الكبير للاقتباس بعد تحديد النص والنسخ ثم النشر بلصقه في المواقع الاجتماعية

www.alanbare.com/r/j
كتاب الكتروني : دعاء الجوشن الكبير

www.alanbare/r/j.pdf

  ف ✐
  ✺ ت