طهران ـ ايكنا: لم يكن دور العلامة الطباطبايي في تربية التلاميذ للثورة الاسلامية أقل من أكبر أسباب تشكيل الثورة حيث لعب هؤلاء التلاميذ دوراً فاعلاً في نقل الرؤية السياسية الواسعة للثورة الاسلامية الإيرانية إلى العالم.

قال عضو مجلس خبراء القيادة في ايران آية الله «حسن ممدوحي» في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا): كان العلامة الطباطبائي شخصية سامية متمتعاً بالمكانة الرفيعة والسلوك الممزوج بالخضوع لكن للأسف لم يتم الإهتمام بهذه الشخصية كما هي شأنها.

وانتقد آية الله ممدوحي إهمال وسائل الإعلام في تعريف شخصية العلامة الطباطبايي وإكتفاءها بأقوال بسيطية جداً حوله قائلاً: كان سماحته يملك شخصية متعددة الجوانب وبشكل عام كان إنساناً كاملاً وصاحب مراتب معنوية عالية وحالات معنوية معجبة.

وصرح قائلاً: كان لدى العلامة الطباطبايي معلومات عميقة عن مختلف العلوم؛ كان سماحته مجتهداً في الفقه ومتقناً في مختلف المجالات كالأديان والتاريخ والفلسفة متربعاً على عرش العرفان العملي والنظري متمتعاً بالأخلاق السامية.

لماذا اهتم سماحته بالفلسفة والتفسير أكثر من العلوم الأخرى؟ سؤال أجاب عليه آية الله «ممدوحي» قائلاً: كانت المادية والماركسية في فترة «الشاه» تسيطران على البلد والأوساط الداخلية.

وأوضح قائلاً: إزدادت قدرة هاتين الفئتين في تلك الفترة فقام «الشاه» بإعتقالهم في الظاهر لكنهم واصلوا نشاطاتهم في الخفاء منها توزيع الكتب والنشرات والمجلات بين الناس.

وصرّح قائلاً: إضافة إلى أنه كانت تأتي من الدول الإشتراكية كتب كثيرة وبأسعار زهيدة وتُقدّم للناس خاصة الشباب إلا أن بعضها كان يتم تأليفها وطبعها في الإتحاد السوفيتي ثم تُرسل إلى ايران ويقوم أشخاص خاصة بنشرها بين الناس.

وأشار إلى أن هذه الأعمال أدّت إلى رواج الأقوال الخلاعية واللادينية والمعارضة للمقدسات المذهبية وأرغمت العلامة الطباطبايي على تدريس الفلسفة قائلاً: استطاع العلامة الطباطبايي أن يربي عدداً من الشخصيات وكبار العلماء كالإمام موسى الصدر والشهيد بهشتي والشهيد مطهري والشهيد مفتح و آية الله مصباح اليزدي وآية الله جوادي الآملي وآية الله حسن زاده الآملي وتمكن من القضاء على المحاولات المادية والماركسية.

925846

طهران ـ ايكنا: من وجهة نظر العلامة الطباطبايي أن التفسير يختلف عن تفصيل مجملات آيات القرآن الكريم ويرى سماحته أن شرح وتفصيل مجملات آيات القرآن يختص بالنبي الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) والائمة المعصومين(عليهم السلام).

وقال مدير قسم "موسوعة القرآن الكريم" لمعهد "الثقافة و الفكر الإسلامي" للبحوث في ايران، حجة الإسلام والمسلمين «عبدالكريم بهجت بور»، في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا): يعتبر العلامة الطباطبائي التفسير القرآني بأنه بيان لمدلولات الآيات وكشف مقاصدها ويعتقد أن واجب المفسر يتمثل في إزالة الإبهامات الأولية للآيات عبر نفس الآيات فمن وجهة نظره أن تبيين المضامين والمجملات يختلف عن التفسير.

وأضاف: على سبيل المثال يقول القرآن الكريم: إن الصلاة واجب لكن لم يبيّن كيفية أداء الصلاة وأجزاءها وشروطها وعدد ركعاتها فعلى السنة والروايات بيان هذه المجملات وشرحها.

وتابع قائلاً: يعتقد العلامة الطباطبايي أن القرآن يفسّر نفسه إلا أن هذه الرؤية لاتعني بأن القرآن يقوم بتفسير مجملاته وتفاصيله، كما يقول سماحته في كتاب "القرآن في الإسلام" أن النبي (ص) والأئمة (ع) هم المسؤولون لتبيين المجملات وشرحها.

وأوضح حجة الإسلام والمسلمين «عبدالكريم بهجت بور»: على سبيل المثال قد أشار القرآن الكريم إلى "البرزخ" في الآية الـ100 لسورة "المؤمنون بالقول: "وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ" لكن لم يتطرق إلى كيفية البرزخ وما يقع فيه من أحداث فكلّف الله النبي (ص) والأئمة (ع) ببيان هذه القضايا.

وقال بخصوص وجهة نظر العلامة الطباطبايي بشأن قضية "الجري والتطبيق": الجري والتطبيق عبارة عن تطبيق الآيات القرآنيه على مصاديق لم تنزل في شأنها تلك الآيات أي تطبيق الآيات القرآنية التي نزلت على أشخاص أو فئة يأتون بعد نزول الآيات وسلوكهم تشبه سلوك الذين نزلت عليهم الآيات.

وأشار إلى أن العلامة الطباطبايي لايعتبر "الجري و التطبيق" جزءاً لتفسير القرآن الكريم قائلاً: قام العلامة الطباطبائي بتبيين هذه القضية التي قد وردت بشكل موجز في روايات الأئمة (ع)حيث يقول سماحته: إن تفسير القرآن هو المنهج الأول لفهم القرآن والمنهج الآخر هو "الجري و التطبيق".

وأضاف: لايشير العلامة الطباطبايي إلى قضية الجري والتطبيق في تفسيره "الميزان" إلا في قسم "التفسير الروائي"، حيث يقول: تتعلق هذه الرواية بالجري والتطبيق؛ الأمر الذي يشير إلى أن سماحته يرى الجري والتطبيق منفصلاً عن التفسير.

لماذا يعتقد العلامة الطباطبايي بأن القرآن الكريم بري من الإبهام الذاتي في حال أنه يضم استعارات ومجازات؟ سؤال أجاب إليه بهجت بور قائلاً: في رأي العلامة الطباطبايي أن القرآن الكريم ليس فيه ابهام ذاتي بل يكون في ذورة البلاغة والفصاحة حيث تعتبر محاسنه البديعية واللغوية إعجازاً قرآنياً فلايمكن الإدعاء بأن القرآن يشتمل على ابهامات ذاتية.

913201

قم المقدسة ـ ايكنا: قد نقل عن «ملاصدرا» موضوع باسم الإتحاد بين القرآن والحجة والعرفان والقصد منه هو الوحي الإلهي والفكر الفلسفي والشهود العرفاني؛ العناوين المتناسقة التي تعتبر ثلاثة طرق لفهم الحقيقة؛ تشاهد هذه الفكرة في مؤلفات العلامة الطباطبايي.

وأشار «محمد فنايي اشكوري»، الباحث الإيراني وعضو الهيئة العلمية لمؤسسة الإمام الخميني(ره) للبحث والتعليم في مدينة قم المقدسة، في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية (ايكنا) إلي أن العلامة الطباطبايي يعتبر من أتباع مذهب الحكمة المتعالية قائلاً: الحكمة المتعالية التي أسسها «ملاصدرا» تعتبر أقرب مذهب عرفاني إلي تعاليم مذهب التشيع.

وتابع قائلاً: ما يتميز به هذا النوع من الحكمة والمعرفة هو أن هذه الحكمة تعتقد بالتلائم بين مختلف أساليب المعرفة أي العقل والوحي والشهود العرفاني وتعترف بها كثلاثة مصادر مؤكدة وتحاول أن تستفيد منها وتصل في النهاية إلي الوحدة بينها.

واعتبر قائلاً: قد نقل عن «ملاصدرا» موضوع باسم الإتحاد بين القرآن والحجة والعرفان و القصد منه هو الوحي الإلهي والفكر الفلسفي والشهود العرفاني؛ العناوين المتناسقة التي تعتبر ثلاثة طرق لفهم الحقيقة ويكمّل بعضها البعض؛ تشاهد هذه الفكرة بين علماء المعاصر خاصة في مؤلفات العلامة الطباطبايي.

و‌أشار إلي أن العلامة الطباطبايي كان يعتني بالقرآن، ويعتبر تفسير الميزان من التفاسير القرآنية الأكثر شمولاً وعمقاً طيلة التاريخ قائلاً: كما أن العلامة الطباطبايي كان أستاذاً للفلسفة والعرفان مقدّماً للمجمتع العلمي-الفلسفي في عصره تلاميذ مرموقة مؤلفاً كتباً ومؤلفات هامة حيث تم تدريس بعض مؤلفاته في الحوزة العلمية والجامعة.

وصرّح قائلاً: من التأليفات العرفانية المكتوبة للعلامة الطباطبايي يمكن الإشارة إلي كتاب «رسالة الولاية»؛ إن هذه الأشياء تشير إلي أن العلامة الطباطبائي كان يلتزم بالفكر الفلسفي والسير العرفاني والتدبر في القرآن الكريم.

وأشار إلي أن العلامة كان يعتبر هذه الأساليب الثلاثة العرفانية ثلاثة أنماط مختلفة قائلاً: كان العلامة قد فهم ما بين هذه القضايا من وحدة وتنسيق؛ الأمر الذي نشاهده في شخصيته و مؤلفاته وأفكاره.

واعتبر قائلاً: تظهر أهمية هذه القضية في أن العلماء كان يتصورون طوال التاريخ أن هذه الأساليب لاتتفق مع بعضها البعض أي لم يعتقد الفيلسوف بالعرفان ولم يكن نظام الوحي قضية هامة له كما أنه لم يعتقد المتكلم بالفلسفة و العرفان و العارف بالفلسفة و الكلام.

868088

طهران ـ ايكنا: صرّح أستاذ جامعة طهران «مجيد معارف» قائلاً: يعتقد المفسر القرآني العلامة الطباطبايي أنه لايمكن الفهم الكامل لآيات الأحكام وآيات المعاد والآيات المتعلقة بقصص الأنبياء وتاريخ الأقوام والأمم الماضية إلا بمراجعة الروايات.

وقال ذلك «مجيد معارف»، الباحث والكاتب الايراني وأستاذ العلوم الاسلامية بجامعة طهران في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا).

وأوضح: «الميزان» هو التفسير الثاني الذي ألّفه العلامة الطباطبائي؛ لما كان العلامة يسكن مدينة «تبريز» الايرانية كتب تفسيراً يعتبر تقريباً من ضمن التفاسير الروائية أو المأثورة.

وتابع قائلاً: يشير هذا الأمر إلي أن أن المرحوم العلامة الطباطبائي كان يؤمن إيماناً خاصاً بدور الروايات في تفسير الآيات فقام بتأليف تفسير مبني علي الروايات كأول عمل تفسيري قد طبع في نسخ قليلة للغاية وربما يوجد في بعض المكتبات لكن لايعلم الكثير عن وجود هذا التفسير.

وقال بشأن العلاقة بين تفسير الميزان والنظرية العلمية للعلامة الطباطبايي: كان العلامة يعتقد أن القرآن الكريم ليس كتاباً مجملاً ومبهماً في ذاته لأنّ الله تعالي سمّاه التبيان والهدي في هذه الآية: «وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ».

وتابع قائلاً: إن نواجه إبهاماً أو إجمالاً في القرآن الكريم فيجب أن ننظر فيه بمنتهي الدقة لنجد سبب هذا الإبهام؛ هل هذا الإبهام يعود إلي قلة فهمنا و علمنا أو إلي ذات القرآن؟

واعتبر قائلاً: وفقاً لما قال العلامة الطباطبايي أنه لايوجد غموض و إبهام في القرآن الكريم فيسعي سماحته أن يبيّن ما يواجهه القارئ من إبهامات عند مطالعة القرآن، وفي هذا السياق يري سماحته أن القرآن بذاته يعتبر أفضل أداة لتبيين آيات يبدو بأنها مجملة ومبهمة.

وأضاف: لو إستطاع شخص ما أن يدرك مضمون آية بواسطة الآيات الأخري فلا حاجة له بالتفسير فيعتقد العلامة أن القرآن يمكن أن يستخدم في خدمة فهم القرآن فيسعي سماحته أن يدرك العلاقات الموجودة بين الآيات ثم يفسّر الآيات مستفيداً من الآيات الأخري.

و صرّح قائلاً: يري العلامة الطباطبايي أن القرآن قائم بذاته ومستغن عن غير القرآن ولو كان هذا الغير الحديث و الرواية؛ يبني إستدلاله هذا علي أن القرآن بذاته معيار لنقد وتمييز الحديث الصادق من الكاذب ولايمكن أن يكون القرآن محكوماً للحديث و محتاجاً إليه في تبيين الآيات.

850780

طهران ـ ايكنا: تلك العلوم الإلهية والمعارف الصحيحة التي يؤكد عليها العلامة الطباطبايي في تفسير الميزان مرات عديدة منبثقة عن الآيات القرآنية نفسها.

وقال ذلك «مصطفي عباسي مقدم»، الباحث القرآني وعضو الهيئة العلمية لجامعة "كاشان" الإيرانية، في حوار له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا): قد تم شرح الإعجاز القرآنية في تفسير الميزان وهو قضية ترشدنا إلي مبدأ المعارف القرآنية.

وأضاف: قد تطرق العلامة الطباطبايي في الميزان إلي قضايا هامة ومفتاحية كعدم التحريف في القرآن وعصمة الأنبياء والأئمة وشخصية المرأة في القرآن والشريعة في القرآن ويوم الحشر والنشر في القرآن والشيطان والتوبة، يقصد العلامة باتخاذ هذا المنهج أن يعلّم من يطلب القيام بتفسير المباحث القرآنية وفهمها وإستنباطها حتي يقدّم هو هذه التعاليم لمختلف شرائح المجتمع.

وتكلم حول المنهج التفسيري للعلامة الطباطبايي، قائلاً: فيما يتعلق بأنواع المذاهب التفسيرية فالتفسير الإجتهادي يعتبر مذهباً كاملاً يضمّ جميع المذاهب التفسيرية، في رأيي أن المنهج التفسيري للعلامة مكوَّن من مذهب التفسير الجهادي وبعض المناهج الأخري.

وأشار إلي أن الروح الإجتهادية تسود علي تفسير الميزان قائلاً: القصد من كلامي هو أن الروح الإجتهادية للعلامة وإستنباطه الشامل تسود علي تعاليمه الروائية وتفسيره للقرآن بالقرآن والقرآن بالرويات وتفسيره الفلسفي والعلمي.

وصرّح قائلاً: يعتبر تفسير الميزان تفسيراً عقلياً وروائياً و قرآنياً بمعني أنه يعتمد علي المباحث العقلية والفلسفية والآيات القرآنية والروايات؛ يستفيد العلامة من هذه المصادر الثلاثة بشكل كامل.

وأشار إلي أن تفسير الميزان قد اشتهر بتفسير القرآن بالقرآن قائلاً: لايمكن أن نعتبر هذه الميزة المؤشر الوحيد لتفسير الميزان لأن العلامة الطباطبايي يستفيد في تفسيره من المبادئ العقلية والروائية إلي جانب آيات القرآن الكريم.

وأكّد «مصطفي عباسي مقدم»، عضو الهيئة العلمية لجامعة "كاشان" الإيرانية، قائلاً: فلايمكن أن نعتبر «الميزان» مجرد تفسير للقرآن بالقرآن لكن يجب القول أن العلامة الطباطبائي قد إهتم بهذا الجانب أكثر من المفسرين الآخرين فلهذا قد اشتهر بتفسير القرآن بالقرآن.

854031

طهران-ايكنا: أشار عضو الهيئة العلمية لجامعة "كاشان" الايرانية إلي أن المنهج التفسيري للعلامة الطباطبايي منبثق عن القرآن نفسه قائلاً: ذلك أن تفسير الميزان يبدو أكثر حيوية يوماً بعد يوم حيث يراجع إليه علماء الفرق والمذاهب الإسلامية.

وقال ذلك «مصطفي عباسي مقدم»، المستشار القرآني للمعاونية الثقافية لممثلية قائد الثورة الإسلامية في الجامعات وعضو الهيئة العلمية لجامعة "كاشان" الايرانية في حوار له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا).

وأوضح: عندما نمعن النظر في المباحث التفسيرية للعلامة الطباطبائي نري بأنها لاتعطينا تلك المعرفة والتفسير والعلم القرآني بل ترشدنا إليها دون تصريح بها.

وأضاف: القصد من هذا الكلام هو أن رؤية العلامة الطباطبايي رؤية متدفقة وخلاقة تعلّمنا كيف نحصل علي فهم القرآن والمعرفة الباطنية وكيف نرفع حاجاتنا الفكرية والإجتماعية والأخلاقية والعلمية ثم نحاول لكسب معارف أكثر تفصيلة.

وتابع قائلاً: يعتقد العلامة الطباطبايي أن القرآن الكريم عين تتدفق دائماً لهذا يسعي أن يرشدنا إليها، و لايعطينا سماحته قطرة من هذه العين لنشعر بسقي كاذب بل يحاول أن يسقينا منها.

وصرّح قائلاً: يضمّ القرآن العديد من المعاني والمضامين والتفاسير فلو وصلنا إلي مصدر فهم القرآن لحصلنا علي تلك المضامين والتعاليم وفي المقابل إن نكتفي بقسم صغير من هذا الإدراك فربما نفقد تلك المعارف الأصيلة والعلوم الإلهية.

وأضاف: يسعي العلامة الطباطبايي أن يرشد مخاطبيه وتلاميذه إلي تلك العين ويسقيهم منها وفقاً لهذا فالمنهج التفسيري الذي يتابعه العلامة منهج متدفق وخلاق ومستحكم قد انبثق عن القرآن الكريم.

851642

طهران ـ ايكنا: لم يكن دور العلامة الطباطبايي في تربية التلاميذ للثورة الاسلامية أقل من أكبر أسباب تشكيل الثورة حيث لعب هؤلاء التلاميذ دوراً فاعلاً في نقل الرؤية السياسية الواسعة للثورة الاسلامية الإيرانية إلى العالم.

قال عضو مجلس خبراء القيادة في ايران آية الله «حسن ممدوحي» في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا): كان العلامة الطباطبائي شخصية سامية متمتعاً بالمكانة الرفيعة والسلوك الممزوج بالخضوع لكن للأسف لم يتم الإهتمام بهذه الشخصية كما هي شأنها.

وانتقد آية الله ممدوحي إهمال وسائل الإعلام في تعريف شخصية العلامة الطباطبايي وإكتفاءها بأقوال بسيطية جداً حوله قائلاً: كان سماحته يملك شخصية متعددة الجوانب وبشكل عام كان إنساناً كاملاً وصاحب مراتب معنوية عالية وحالات معنوية معجبة.

وصرح قائلاً: كان لدى العلامة الطباطبايي معلومات عميقة عن مختلف العلوم؛ كان سماحته مجتهداً في الفقه ومتقناً في مختلف المجالات كالأديان والتاريخ والفلسفة متربعاً على عرش العرفان العملي والنظري متمتعاً بالأخلاق السامية.

لماذا اهتم سماحته بالفلسفة والتفسير أكثر من العلوم الأخرى؟ سؤال أجاب عليه آية الله «ممدوحي» قائلاً: كانت المادية والماركسية في فترة «الشاه» تسيطران على البلد والأوساط الداخلية.

وأوضح قائلاً: إزدادت قدرة هاتين الفئتين في تلك الفترة فقام «الشاه» بإعتقالهم في الظاهر لكنهم واصلوا نشاطاتهم في الخفاء منها توزيع الكتب والنشرات والمجلات بين الناس.

وصرّح قائلاً: إضافة إلى أنه كانت تأتي من الدول الإشتراكية كتب كثيرة وبأسعار زهيدة وتُقدّم للناس خاصة الشباب إلا أن بعضها كان يتم تأليفها وطبعها في الإتحاد السوفيتي ثم تُرسل إلى ايران ويقوم أشخاص خاصة بنشرها بين الناس.

وأشار إلى أن هذه الأعمال أدّت إلى رواج الأقوال الخلاعية واللادينية والمعارضة للمقدسات المذهبية وأرغمت العلامة الطباطبايي على تدريس الفلسفة قائلاً: استطاع العلامة الطباطبايي أن يربي عدداً من الشخصيات وكبار العلماء كالإمام موسى الصدر والشهيد بهشتي والشهيد مطهري والشهيد مفتح و آية الله مصباح اليزدي وآية الله جوادي الآملي وآية الله حسن زاده الآملي وتمكن من القضاء على المحاولات المادية والماركسية.

925846

طهران ـ إيكنا: أكد عضو الهيئة العلمية في جامعة آزاد الاسلامية في ايران «بريش كوششي» على مكانة المفسر القرآني البارز العلامة الطباطبائي وكتابه تفسير الميزان.

وقال الاستاذ بريش كوششي، عضو الهيئة العلمية في جامعة آزاد الاسلامية في ايران، خلال حديث خاص لوكالة الانباء القرآنية العالمية (ايكنا): ان المفكر الاسلامي الكبير الشيخ الشهيد «مرتضى مطهري» كان يعتقد ان تفسير "الميزان" افضل تفسير للقرآن الكريم.

واضاف: ان المسلمين الشيعة كانوا دوما روادا في مختلف العلوم والفنون ومن بينها علم تفسير القرآن الكريم وباقي العلوم القرآنية في ظل رعاية الائمة المعصومين (ع).

وتابع: ان المفكرين الشيعة كانوا منذ طلوع فجر الدين الاسلامي المبين رافعي راية تفسير القرآن الكريم، ولم يتوقفوا يوما عن البحث والتاليف في مجال العلوم القرآنية.

واعتبر ان كتاب «الميزان في تفسير القرآن» الذي ألفه العلامة السيد ‌«محمد حسين الطباطبائي» هو اهم تفسير قرآني لدى المسلمين الشيعة الامامية، لما يتميز به من الشمول.

واضاف: ان هذا التفسير القرآني هام ومميز جداً لدرجة ان المفكر الاسلامي الكبير الشيخ الشهيد مرتضى مطهري كان يعتقد ان تفسير «الميزان» افضل تفسير للقرآن الكريم لدى السنة والشيعة منذ صدر الاسلام حتى اليوم.

واشار الى ان العلامة الطباطبائي يعتقد ان الاسلوب الصحيح لتفسير القرآن الكريم هو تفسير القرآن بالقرآن، وقد جعل هذا الاسلوب اساساً لتفسير الميزان.

واضاف: على الرغم من اعتماده اسلوب تفسير القرآن بالقرآن فهو لم يهمل قيمة التفسير الروائي، بل اعتمد على الرجوع الى الروايات في بعض الامور اللازمة.

875561

طهران ـ ايكنا: صرّح استاذ جامعة طهران، «منصور بهلوان»، قائلاً: دافع العلامة الطباطبائي عن المبادئ الفلسفية والفكرية الإسلامية أمام المادّية بتأليف كتاب "أصول الفلسفة ومنهج الواقعية" وتقديم مقالات قيمة.

قال «منصور بهلوان»، استاذ جامعة طهران، في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا) بشأن دور العلامة الطباطبايي في تطور الحوزة العلمية قائلاً: كان العلامة الطباطبائي يضطلع بدور بارز في الحوزات العلمية.

وأوضح: لم يكن تفسير القرآن الكريم آنذاك موضوعاً رئيسياً في الحوزات بل كان في هامش المواد الدراسية.

وتابع قائلاً: كان العلامة الطباطبايي هو الذي أدخل تفسير القرآن الكريم في الحوزات العلمية عبر تأليف تفسير "الميزان" وعقد جلسات تفسيرية في الحوزة؛ شارك في صفوفه التفسيرية شخصيات مرموقة كالشهيد «مطهري» وآية الله العظمي «جوادي الآملي».

وأكّد قائلاً: يعتبر آية الله العظمى «جوادي الآملي» من تلامذة العلامة الطباطبائي وهو شخصية ممتازة في تفسير القرآن الكريم، ومن الممكن القول ان العلامة الطباطبايي أتى بالقرآن الكريم إلى الحوزات العلمية وقام بنشر وتنمية تفسير القرآن الكريم فيها.

وقال: إضافة إلى عقد الجلسات التفسيرية ومناقشة الموضوعات القرآنية فقام العلامة الطباطبايي بأعمال أخرى في الحوزات العلمية كتعريف الطلاب بالقضايا اليومية ومتطلبات العصر.

وتابع قائلاً: كنا قبل انتصار الثورة بحاجة إلى من يدافع عن المذهب الفلسفي الإسلامي أمام المادية ويردّ على أقوال البعض كـ«تقي اراني» و«احسان طبري» و«كيانوري».

وصرّح قائلاً: رداً على الشبهات التي كانت تطرح آنذاك فقام العلامة الطباطبايي بتأليف كتاب "أصول الفلسفة ومنهج الواقعية" و14 مقالة معروفة وعقد جلسات في الحوزة العلمية شارك فيها كبار العلماء كآية الله «مصباح اليزدي» وآية الله «جوادي الآملي» والشهيد «مطهري».

وقال «منصور بهلوان»، استاذ جامعة طهران، في نهاية كلامه: في الحقيقة كان العلامة الطباطبائي يردّ على الشبهات المادية والماركسية واليسارية بإجابات علمية مؤلفاً كتاب "أصول الفلسفة ومنهج الواقعية" بهوامش الأستاذ «مطهري» عليه مقدّماً مقالات قيمة دافعت عن المبادئ الفلسفية والفكرية الإسلامية أمام المادّية.

913372

طهران ـ ايكنا: عندما ننظر في منهج العلامة الطباطبايي ندرك بأنه يهتم بالروايات أيضاً؛ كان سماحته يحاول أن يستخرج من بطن الآيات تلك المضامين التي تفهم من الرويات؛ المنهج الذي قد ترك آثار ايجابية في تبيين الآيات خاصة الآيات المتعلقة بالولاية.

وقال ذلك حجة الإسلام و المسلمين «علي أكبر بابايي»، عضو الهئية العلمية لقسم البحوث القرآنية لمعهد الحوزة والجامعة للبحوث في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا).

وأوضح: يضمّ تفسير "الميزان" إبداعات نحتاج إليها دائماً بمعني أننا إن راجعنا تفاسير أخري لإضفاء علي معلوماتنا التفسيرية فلاتغنينا هذه التفاسير عن مراجعة الإبداعات الموجودة في «الميزان».

وأوضح قائلاً: إلا أننا لاندّعي أن العلامة الطباطبايي قد أبدع في كل آية لكن هناك علم إجمالي علي المباحث الجديدة في تفسير الميزان يجتذب الباحث إلي هذا التفسير.

وتابع قائلاً: قد إتخذ العلامة الطباطبايي في تفسيره منهجاً جديداً وهو أنه حاول كل المحاولة لتفسير الآية بواسطة نفس الآية أو الآيات التي تقترب بها مضموناً.

وقال: يمكن أن يؤخذ علي المفسر في تفسيرالقرآن بالقرآن بأنه لايهتم في تفسير بالروايات؛ الأمر الذي ربما يؤدي إلي إبتعاده عن المعني والمضمون الحقيقي للآية.

وأضاف: لكن عندما نمعن النظر في منهج العلامة الطباطبايي ندرك بأنه يهتم بالروايات في تفسيره، و في الحقيقة أن جمال تفسيره يكمن في هذا الأمر؛ كان سماحته يحاول أن يستخرج من بطن الآيات تلك المضامين التي تفهم من الرويات.

وأوضح قائلاً: قد أثّر المنهج التفسيري للعلامة الطباطبائي كثيراً في الآخرين خاصة أهل السنة بشأن آيات الولاية؛ إن نطلب إثبات قضية الولاية لأهل السنة علي أساس لروايات الشيعة فهم لايقبلونها لأنهم لايعتمدون علي هذه الروايات.

وأضاف: إن نجحنا في إثبات مضامين الروايات عبر الآيات المتعلقة بالولاية فيقبل أهل السنة هذه الروايات لأن هذا المنهج منهج صحيح و حكيم.

846860

طهران - ايكنا: كان المستشرق والفيلسوف الفرنسي «هنري كوربن» يعتبر ان "الإعتقاد بالمهدوية في الفكر الشيعي" هو العنصر الرئيس لحيوية المجتمعات الشيعية، حيث كان يعتبر نفسه شيعيا معنويا.

هنری كوربن، المستشرق والفيلسوف الفرنسی

ولد المستشرق الفرنسي «هنري كوربن» عام 1903 م الموافق لـ 1321 هـ في باريس عاصمة فرنسا، وتوفي في عام 1978م المصادف لـ 1399هـ.

وحصل من جامعة السوربون على الليسانس في الفلسفة (1925)، والدبلوم العالي (1926) ثم على دبلوم معهد الدراسات العليا من جامعة باريس (1928) ودبلوم مدرسة اللغات الشرقية في باريس (1929).

وكان في الإسلاميات تلميذاً لـ «لويس ماسينيون»، وقد اختير أستاذاً لكرسي الإسلاميات في مدرسة الدراسات العليا بجامعة السوربون خلفاً لماسينيون وبإصرار منه، وظل يشغله حتى أحيل إلى التقاعد.

وفي عام 1946م اختارته وزارة الخارجية الفرنسية رئيساً لقسم الإيرانيات في معهدها بطهران، وهو من المؤسسين الأصليين لمؤسسة الإيرانيات التي نشر فيها الوافر من دراساته. وقد كافأته إيران بالأوسمة والألقاب.

آثاره ومؤلفاته:

بلغت 197 عنواناً طبعت في طهران وباريس، منها:

«كشف المحجوب»، رسالة في المذهب الإسماعيلي، وللسهروردي: حكمة الإشراق النص العربي، ورسالة في اعتماد الحكماء، وكتاب جامع الحكمتين.

تأثير العلامة الطباطبائي عليه:

كان لاتصال هنري كوربن بالمرحوم العلامة السيد «محمد حسين الطباطبائي» ومساعيه في ترجمة تراث العرفان ‏لدى الشيعة للغربيين أثر كبير عليه.

فعند ما احس بالفراغ المعنوي لدى‏ الغرب رأى في العرفان الشيعي خصوصيات ملأ ذلك الفراغ فاقترحه، ثم جاء الى ايران وبذل مجهودا كبيرا للتعرف على‏ العرفاء والفلاسفة في المجتمع الايراني.

ثم أقام علاقة وثيقة مع المرحوم العلامة الطباطبائي وتتلمذ على يديه ثم نقل محاضراته‏ للفرنسية.

وقام تلامذته ومساعدوه بنقلها للانكليزية ايضا ونشروها عالميا.

خصائص كوربن النفسية:

لقد كان البروفيسور هنري كوربن من المستشرقين المشهورين، كما كان يُعدّ من العلماء الأوروبيين الذين لهم اطِّلاع واسع بعلم الحكمة في الشرق.

إسلامه:

أصبح لكوربن بعد سنوات من البحث والدراسة في الدين الإسلامي ميل للإسلام، وبالخصوص للأئمة الأطهار (عليهم السلام).

وبعد دراسة الدين الإسلامي واطَّلاعه على حكمة الإشراق لـ «السهروردي»، أخذ يهتم بعلوم الحكمة والعرفان المنتشرة في إيران.

وشيئاً فشيئاً أصبح بعيداً عن الأفكار الغربية، وعن أستاذه في أوروبا لويي ماسينيون، فاعتنق الدين الإسلامي، ثم سافر إلى إيران لإشباع رغبته من الحكمة والإشراق، وكان له إيمان شديد بالإمام المهدي الغائب (عج).

وأسس في فرنسا قسم تاريخ إيران وأُمَمها القديمة، وكان يرمي من وراء ذلك الى نقل التراث العرفاني الإيراني إلى المهتمِّين به في أوروبا والغرب.

وكان يقضي معظم أوقاته خلال السنوات التي قضاها في إيران بمناظرة علماء الشيعة، ومباحثتهم، وتبادل وجهات النظر معهم.

تشيعه:

وبعد أن اعتنق الدين الإسلامي اختار المذهب الشيعي الإثني عشري، مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، وأصبح بفضل الله من الفرقة الناجية، وذلك لأنّ مذهب التشيع هو وحده الذي يعتقد - بعد ختم النبوة بالرسول محمد صلى الله عليه وآله - باستمرار رابطة الهداية والتكميل عبر ولاية الأئمة الباقين والذي لابد من وجود أحدهم حي الى يوم القيامة.

فوجود هذه الحقيقة بين الانسان وبين الله الى الأبد إنما هو في مذهب التشيع فقط؛ أي إنّ الاعتقاد بالامام المهدي (عج) في هذا الزمان كان من أهم الاسباب لاختيار الدكتور كوربن للتشيع من بين المذاهب الاسلامية الاخرى.

وقد ذكر الاستاذ «جلال الدين آشتياني» في ‏مقال له ان كوربن عند ما حضرته الوفاة كان يترنم بعبارات من الزيارة المعروفة لصاحب الزمان (عج): «السلام على ‏صاحب الدعوة النبوية ... ».

وهذا يدلل على ان المسالة عند كوربن أسمى من مجرد ترجمة تراث ثقافي، بل كانت لديه رغبة جامحة وذاتية لموضوع الامام المهدي (عج).

الاستشراق والاسلام:

وامثال كوربن موجودون في الغرب، كالسيد «مادلون» مؤلف كتاب «خلافة محمد»، وقد ترجمت ‏الروضة الرضوية هذا الكتاب واختير كتاب العام ايضا، الا ان الكاتب تعرض لانتقادات حادة من قبل الوسط الوهابي وغيره، وحتى من‏ قبل الغربيين انفسهم.

نعم يندر وجود مستشرقين منصفين في كتاباتهم عن الإسلام والقرآن ورسوله (ص) ورجاله وتاريخه بشكل نزيه...، ولكن المستشرق الدكتور هنري كوربن من القلائل الذين فهموا حقيقة التاريخ الإسلامي وكتبوا بنزاهة وانصاف، واكتشفوا حقائق كبيرة في الدين الإسلامي الحنيف.

وقد استغل كوربن فترة وجوده الطويلة في إيران فاطلع على المخطوطات والوثائق الإسلامية، واتصل بكبار رجال الفكر والدين، خاصة مع العلامة الطباطبائي الذي يعتبر رائداً في منهج البحث العقائدي الحديث.

بداية قصة الدكتور كوربن مع التشيع:

وقد بدأت قصة كوربن مع فكر أهل البيت (ع) عند ما طلب لقاء مع السيد الطباطبائي، صاحب تفسير «الميزان في تفسير القرآن»، لأجل المناقشة القائمة على أساس تقبل وجهات النظر المنطقية. وكانت النتيجة مثمرة ومفيدة فيما أراد كوربن من نقاط طرحها وناقشها مع السيد الطباطبائي.

والحقيقة أن الطباطبائي أنطلق في حواره مع كوربن من نقطة أنّ الإسلام الأصيل وعلوم أهل البيت (عليهم السلام) لم تعرف طريقها إلى العالم الغربي، وذلك لأن المستشرقين الذين درسوا الإسلام عكسوا بُعداً واحداً عن الاسلام، من خلال اعتمادهم على مصادر فريق واحد وإهمالهم للفريق الآخر.

فكانت نتيجة ذلك أن الصورة التي تشكلت لدى الغرب عن التشيع لم تزد عن كونه فرقة منشقة عن الإسلام، واختلفت مع الأكثرية على قضايا منها الخلافة والحكم.

وقد ذكر كوربن نفسه كما يقول السيد الطباطبائي أن ما جناه المستشرقون حتى الآن من معلومات عن الإسلام اقتصر على مصادر أهل السنة ولم يتجاوزها إلى غيرها أبداً، بحيث لم ينفتح هؤلاء المستشرقون على غير هذا المحيط من مصادر ورجال، بل نراهم عادوا إلى مصادر أهل السنة وعلمائهم في تشخيص المذاهب الإسلامية المختلفة.

أهم أسباب تشيعه:

إنّ من أبرز النقاط التي قادت كوربن للتشيع هو ما في المذهب الشيعي من قضية الولاية، بالأضافة إلى قضية أخرى لا تقل أهمية عن النقطة الأولى إنها قضية الإمام المهدي (عج) وإيمان الشيعة الاثني عشرية بعودته لأجل إحياء علوم وسنة جده المصطفى (ص) من جديد.

وصف العلامة الطباطبائي لكوربن:

لقد وصف العلامة الطباطبائي عقلانية وصفاء سريرة هنري كوربن بقوله: "كان كوربن رجلاً سليم النفس يتسم بالموضوعية والإنصاف، وغالباً ما كان يقرأ أدعية الصحيفة المهدوية وهويبكي، إنّ كوربن الذي درس القرآن الكريم بعمق وجاهد نفسه للوصول إلى الحقائق الإسلامية من خلال مدرسة أهل البيت (ع)، جعلت منه إنساناً لا يخشى في الحق لومة لائم، وليس هذا بالشيء الغريب، لأن الله سبحانه وتعالى أخبرنا في محكم تنزيله أن الذي يأتم بالذكر الحكيم الذي لا يعلم حق تأويله إلا هو سبحانه والراسخون في العلم أئمة الهدى (ع) فإن الله سيقوده إلى شاطئ الأمان «يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم»".

ماذا يقول كوربن:

لقد أسفر اطلاع كوربن على مذهب أهل البيت (ع) من خلال ما قرأ لكبار رجال هذا المذهب من السابقين ومن اللاحقين، وتأثره الشديد بتراث الميرداماد وبمؤلفات صدر المتألهين الشيرازي، بالإضافة إلى حواراته مع العلامة الطباطبائي، كل هذا أسفر عن نتيجة حاسمة ونهائية توجت أبحاثه عن هذا المذهب النقي، ويمكن لنا أن نورد شيئاً من هذه النتيجة معتمدين في هذا على ما قاله كوربن نفسه عن هذا المذهب: "في عقيدتي أن التشيع هو المذهب الوحيد الذي حفظ مستمرا رابطة الهداية بين الله والخلق، وعلقة الولاية حية إلى الأبد، فاليهودية أنهتْ العلاقة الواقعية بين الله والعالم الإنساني في شخص النبي موسى (ص)، ثم لم تذعن بعدئذ بنبوة السيد المسيح والنبي محمد (ص)، فقطعتْ الرابطة المذكورة، والمسيحية توقفتْ بالعلاقة عند المسيح عليه السلام، أما أهل السنة من المسلمين فقد توقفوا بالعلاقة المذكورة عند النبي محمد (ص)، وباختتام النبوة به لم يعد ثمة استمرار في رابطة العلاقة (في مستوى الولاية) بين الخالق والخلق، والتشيع يبقى هو المذهب الوحيد الذي آمن بختم نبوة محمد (ص) وآمن في الوقت نفسه بالولاية، وهي العلاقة التي تستكمل خط الهداية وتسير به بعد النبي وأبقى عليها حية إلى الأبد".

ويقول أيضاً: "ما تحصل لي من خلال مطالعاتي وبحوثي العلمية - كوني مستشرقاً مسيحياً بروتستانتيا - أنه يجب النظر إلى حقائق الإسلام ومعنوياته من خلال الشيعة الذين يتحلون برؤية واقعية للإسلام".

إن معارضة كوربن للفكرة التي نقلها المستشرقون عن الإسلام والتشيع إلى أبناء الغرب جعلت منه باحثاً متفرداً وعالماً متميزاً في طريقة البحث والدراسة وفي طريقة إيصال نتائج هذه الدراسات والبحوث إلى عالم الغرب المادي الذي تشرب بالأفكار الخاطئة عن دين لا يعلم عن حقيقته إلا ما نقل إليه من صور مشوهة عنه.

ويقول الدكتور كوربن في ذلك: "من هذه الجهة بذلت جهودي على قدر ما أستطيع لتعريف العالم الغربي بمذهب التشيع على النحو الذي يليق به ويتسق مع واقعية هذا المذهب، وسأبقى أبذل الجهود في هذا الطريق".

وبالفعل فقد وفى الدكتور كوربن بوعده وبقي مخلصاً لمبدئه فيما يتعلق بنشر الفكر الإسلامي الشيعي المرتكز على فكر وتعاليم أهل البيت الرسول المصطفى (ص).

وكان من حصيلة هذه الدراسات التي قام بها كوربن أن خرج بالعديد من الكتب عن المذهب الشيعي ولعل من أبرز هذه الكتابات الكتاب الذي يحمل عنوان «عن الإسلام في إيران – مشاهد روحية وفلسفية» وقد قام الأستاذ «نواف الموسوي» بترجمته إلى اللغة العربية ويتوزع الكتاب المذكور على سبعة فصول وهي:

1- التشيع وإيران.

2- مفهوم التشيع الأثني عشري.

3- معركة التشيع الروحية.

4- ظاهرة الكتاب المقدس.

5- في الباطل والتأويل.

6- مبحث النبوة ومبحث الإمامة.

7- معنى الإمام للروحانية الشيعية.

وهذا الكتاب يقع في أربعة أجزاء وتمت ترجمة الجزء الأول منه فقط للمترجم المذكور.

أثر كوربن على تغيير نظرة الغرب عن التشيع:

والأثر الذي تركه الإسلام عموماً والمذهب الشيعي خصوصاً على «هنري كوربن» بعد أن أمضى ما يقارب ثلاثة عقود من الزمن في دراسة هذا الفكر العميق، يتجلى في تغير النظرة المشؤمة في العالم الغربي عن الإسلام كدين سماوي وعن المذهب الشيعي كفكر إسلامي أصيل.

ومن أشهر من تأثر بكوربن الأستاذ «فرانسوا توال» فقد اهتم بالتشيع، ومن أشهر ما كتبه توال كتاب بعنوان «جيوبوليتيك التشيع».

ويقول توال مؤكداً تأثره بالدكتور هنري كوربن: "منذ وقت طويل انصب اهتمامي على التشيع بعد أن اطلعت على مؤلفات هنري كوربن التي التهمتها كلها".

ويؤكد فرانسوا توال أن الإسلام بمفاهيمه الروحية والعقائدية العامة لن يتم فهمه ما لم نفهم نحن أهل الغرب المذهب الشيعي القويم، ويؤكد قائلاً: "سيبقى هذا العالم الإسلامي غير مفهوم منا سواء كان بشكله السياسي أو بشكله الجيوبوليتيكي أو بشكل حوار الأديان إذا كنا لا نعرف التشيع".

إنها نفس الفكرة التي كان يكررها ويؤكدها أستاذه هنري كوربن.

لقد مات هنري كوربن عام 1978 ولكنه كما يقول عنه «ضياء الدين دهستري» مترجم كتاب كوربن «أرض ملكوت»: "إن كوربن أشهر إسلامه بعد أن قدم خدماته العلمية الجليلة للعالم الغربي وأفنى حياته في سبيل إعلاء ونصرة الفكر الشيعي المحتضن والمقتفي للآثار والمبادئ الفكرية الخالدة لأهل البيت المطهرين(ع)".

650363

قم المقدسة ـ ايكنا: يعتبر العلامة الطباطبايي أول فيلسوف مسلم قد دخل مواضيع نظرية المعرفة الجديدة في الفلسفة الإسلامية عبر استخدام أسلوب جديد حيث نشاهد طرح هذه الموضوعات في مختلف مؤلفاته كـ"بداية الحكمة" و"نهاية الحكمة" وبشكل أوسع في كتاب "مبادئ الفلسفة ومنهج الواقعية".

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية العالمية(ايكنا) أنه أشار عضو الهئية العلمية للمجمع العالي للحكمة الإسلامية في ايران، حجةالإسلام والمسلمين «علي اميني نجاد» إلى وجهة نظر الفلاسفة حول ملاصدرا قائلاً: يعتقد الفلاسفة بأن «صدرالمتأهلين» يعتبر لطفاً إلهياً للبشرية وقد استفاد المفكرون والعلماء المتأخرون من الآراء الصدرائية؛ حقاً يمكننا استخدام هذا التعبير حول العلامة الطباطبايي لأن سماحته يعتبر بوصفه لطفاً إلهياً لهذا العصر من حيث جامعيته العلمية.

وأشار إلى أن هذه الجامعية العلمية تتعلق أيضاً بفلسفة العلامة الطباطبايي قائلاً: يمثّل العلامة الطباطبايي شارحاً قوياً للفلسفة الصدرائية؛ إن سماحته يتقن على مبادئ فلسفة "ملاصدرا" قد أدّت معرفة العلامة الطباطبايي الواسعة للمباحث العرفانية إلى أن يكون سماحته من أفضل شارحي الحكمة المتعالية لأن هذه الحكمة لها علاقة وثيقة مع العرفان.

وأكّد البعد الفلسفي لدى العلامة الطباطبايي، قائلاً: يعتبر العلامة الطباطبايي أول فيلسوف مسلم دخل مباحث نظرية المعرفة في الفلسفة الإسلامية عبر استخدام أسلوب جديد حيث نشاهد طرح هذه المباحث في مختلف مؤلفاته كـ«بداية الحكمة» و«نهاية الحكمة» وبشكل أوسع في كتاب "مبادئ الفلسفة ومنهج الواقعية".

ثم أشار إلى مباحث "الإدراك" من وجهة نظر العلامة الطباطبايي قائلاً: ينظر العلامة في مباحث "الادراك" نظرة جادة للغاية حيث قد كتب سماحته عدة مقالات في هذا المجال. إضافة إلى أن العلامة قد أبدع في تنظيم سياق المباحث الفلسفية؛ على سبيل المثال أن المنهج الذي قدّمه سماحته في كتابي «بداية الحكمة» و«نهاية الحكمة» يملك إطاراً مبدعاً حيث أنه قد تطرق في بداية هذين الكتابين إلى مباحث "عام الوجود" ثم إلى مباحث "تقسيم الوجود" كتقسيم الوجود إلى الذهني والخارجي ومباحث بالفعل وبالقوة والعلة والمعلول والمباحث الأخرى حيث يعتبر هذا المنهج سياقاً مبدعاً في الفلسفة.

وأشار إلى إبداعات العلامة الطباطبائي في المباحث الفلسفية الجزئية وتقريراته الجديدة في مختلف المباحث قائلاً: قد طرح العلامة الطباطبايي في "دليل الصديقين" دليلاً جديداً حول إثبات "واجب الوجود"؛ إن سماحته قد طرح هذا الدليل أي "اثبات واجب الوجود" بشكل يعتبر أول قضية فلسفية.

وأشار إلى أن العلامة الطباطبايي قد قدّمت أعمالاً جيدة في مجال الفلسفة التطبيقية قائلاً: على سبيل المثال قد قام سماحته بالنقد الواسع لمبادئ "المادية" في كتاب"مبادئ الفلسفة ومنهج الواقعية" كما أنه قد تطرق إلى نقد المدارس الغربية؛ عمل لم يقم به أي فيلسوف مسلم قبل العلامة.

وأكّد أن العلامة الطباطبايي قد تطرق بشكل واسع إلى بحث "إصالة الوجود و إعتبارية الماهية" قائلاً: يعتبر العلامة الطباطبايي أحد كبار الفلاسفة التابعين للفلسفة الصدرائية لكن يعتقد البعض أن العلامة قد ابتعد عن «ملاصدرا» في قضية "اصالة الوجود وإعتبارية الماهية" أي قد اختار بياناً غير ما اعتقد به «ملاصدرا» بمعنى أنه يرى "إعتبارية الماهية" بأنها تعني مجرد ذهنية الماهية.

904726

بيروت ايكنا: بمناسبة إعلان نتائج مسابقة العلامة الطباطبائي الثقافية للعام 2010 نظمت المستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان بالتعاون مع اللقاء التنسيقي للمدارس الاسلامية في لبنان حفل إعلان النتائح بحضور حشد من الاساتذة والطلاب والمشاركين.

بداية وبعد القرآن الكريم تحدث المستشار الثقافي سماحة السيد محمد حسين رئيس‌زاده فأعتبر أن ما يمتاز به تُفسير الميزان هو ان العلامة الطباطبائي نهج فيه نهجاً قرآنياً دقيقاً يقوم على مبدأ ان القرآن الكريم يفسر نفسه بنفسه. فالاسلوب الذي اتبعه علاّمتنا هو استنطاق آياته الكريمة للكشف عن مكنوناتها ومعانيها ومقاصدها. ومن يطالع تفسير الميزان سيجد هذا النهج بكامل وضوحه وبراعته. وسيقف على غزارة هائلة في البيان والاستدلال لغرض إيضاح وفهم معاني الآيات.

اضاف السيد رئيس‌زاده «واذا كان العلامة الطباطبائي(قده) اعتمد تفسير منهج القرآن بالقرآن، فإنه فعل ذلك بعد ان استوعب واطلع على مجمل مدارس التفسير في الفكر الاسلامي. ولذلك فقد جاء منهجه المشار اليه بمثابة عودة الى‌ ينابيع فهم الكتاب العزيز كما جاء على لسان النبي الأعظم واهل البيت عليه وعليهم صلوات الله وسلامه.

وليس غريباً هنا ان يجمع كبار المفسرين من السنة والشيعة على‌ ان رائد هذه الطريقة في التفسير هو رسول‌الله(ص) ومن بعده الائمة من اهل بيته(عليهم السلام). وبهذا يكون الرسول الاعظم هو اول المفسرين لكلام الله، لكونه الراسخ الاول في العلم حيث نزل الوحي على قلبه نزول علم يقين».

وشدَّد رئيس‌زاده على أن الحديث في هذا البحر المعرفي الواسع يحتاج الى مساحة واسعة من التدبر والتعلم. وإنني لأرجو المولى تعالى ان يوفقنا الى‌ ذلك من خلال تنظيم لقاءات ومنتديات ودورس في المستقبل القريب حول العلامة الطباطبائي ومنهجه في التفسير، مضيفاً ان القرآن هو مصدر عزة المسلمين يمنح الإنسان البصيرة، و يلهمه العلم بالمعارف الإلهية و يصد الإنسان عن الخطأ في الكثير من المواطن. من هذا القرآن انبثق الإيمان الخالص الذي تحلي به المؤمنون عبر التاريخ. هو الكتاب الحي، لأنه نابض بالحياة علي الدوام. يهتم بمتطلبات الإنسان و هو أفضل وصفة لسعادة الإنسانية و نجاتها من الكرب و الغم و الضلال، خصوصاً وأن العالم المعاصر محفوف بالأمراض الروحية و المعنوية التي سببت الأزمات الهائلة و الإبادات الجماعية الوحشية التي نشاهد صورها المدوية في أقصي نقاط العالم و خصوصا في العراق و افغانستان و فلسطين .

وختم رئيس‌زاده كلامه بالقول: «نحن جربنا هذا المسار في ايران ،و في ضوء هذا وصلنا إلي إنجازات كبيرة ؛ نستطيع القول إن كافة انجازات الثورة الاسلامية في ايران ولاسيما التقدم الباهر للشبان في مختلف المجالات العلمية،وكذلك ظهور مقدمات عن تطبيق العدالة في البلاد ما هي الا ببركة المعرفة القرآنية لأبناء الشعب والمسؤولين. و قد جربتم هذا الطريق يا أبناء المقاومة في مسيرتكم الاسلامية المظفرة الذي ادى الى انتصار حزب‌الله امام جيش مسلح بكافة الاسلحة الحربية ومدعوماً دعماً شاملاً من جانب القوى الدولية». ومن بعد ذلك بارك للفائزين فوزهم في المسابقة التي ستكون سببا لترسيخ حضور القرآن في المجتمع بقوة وشدة؛ فالبشرية اليوم احوج ما تكون الى تعاليم الانبياء،وهذه التعاليم بأجمعها وأكملها موجودة في الاسلام والقرآن.

كما ألقى مدير الثقافة والتربية الدينية في المؤسسه الاسلامية للتربية والتعليم كلمة شرح خلالها المراحل التي مرَّت بها المسابقة والجهد الذي بُذل في إطار التعريف بهذه الشخصية الفذَّة.

وفي الختام جرى توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة.

690627

طهران- ايكنا: إقترح « محمد مطهري» نجل المفكر الشهيد مطهري تاسيس مركز خاص لنشر مؤلفات العلامة الطباطبائي، وذلك بسبب الأهمية التي تكتسيها مؤلفات هذا المفسر الكبير، خاصة تفسيره المسمي بالميزان في مجال الفكر الديني.

وذكرت وكالة الأنباء القرآنية العالمية أن نجل المفكر الشهيد آية الله "مرتضي مطهري" قال ذلك في حفل اقيم بمناسبة الذكرى التسعين لمولد أبيه في مدينة قم المقدسة، موصيا طلبة العلوم الدينية بالتسلح بآراء آية الله مطهري.

وقال "محمد مطهري" إن كتب الشهيد مطهري من شأنها أن تصون الطلبة من الأخطار المحدقة بهم وذلك لأنها تمنح الطلبة قوة للمواجهة الفاعلة مع الفكر الجديد الذي يسعي الي تخطئة الآراء الدينية.

و أكد مطهري أن أعمال الشهيد مرتضي مطهري يمكن أن تقدم أرضية مناسبة للإنتباه الي مؤلفات العلامة طباطبائي التي قال عنها إنها كنز قيم لم نقدره حتي الآن حق قدره وهي المؤلفات التي كان يراجعها الشيخ الشهيد مطهري كلما سنحت له الفرصة أو كلما واجه مشكلة فقهية.

وأضاف نجل الشهيد مطهري أن تأكيد قائد الثورة الإسلامية علي ضرورة عدم التوقف عند حدود أعمال الشيخ الشهيد يعني علينا أن نجهد في كشف الطرق الجديدة وآراء العلامة طباطبائي، حيث أن مؤلفاته يمكن أن تقدم لنا الكثير في سبيل كشف هذه الطرق، مبينا أن الضرورة تحدونا الي تأسيس مركز خاص يهتم بنشر كتب العلامة الطباطبائي وذلك نظرا للأهمية التي تكتسيها كتبه وعلي رأسها تفسير الميزان.

يذكر أن هذه الندوة التي تعد الأولي من نوعها تقام بمناسبة الإحتفال بذكري مولد الشهيد مرتضي مطهري، حيث أقامها المكتب الثقافي التابع لمساعدة التهذيب للحوزات العلمية بالتعاون مع مؤسسة الأستاذ الشهيد مرتضي مطهري العلمية والثقافية.

534419

قم المقدسة - ايكنا: صدرت الطبعة الرابعة لكتاب "القرآن في الإسلام" لمؤلفه السيد محمد حسين الطباطبائي (اعلي الله مقامه) وباهتمام سيد هادي خسروشاهي، لدى مؤسسة "بوستان" للكتاب.

وافادت وكالة الانباء القرآنية العالمية أن هذا الكتاب يتحدث عن اكثر مستندات الدين الإسلامي تجذرا وأن هدف البحث في الكتاب، هو التعريف بمكانة القران الكريم، بحيث أن القران يدلل على نفسه بنفسه لا أن نتحدث نحن حوله.

ويعد العلامة سيد محمد حسين الطباطبائي (ره) بلاشك أحد كبار مفاخر عصرنا والذي استحدث حركة علمية – فلسفية خالدة، في الحوزات العلمية والف العديد من الكتب وتتلمذ على يده الكثير من الطلبة المثقفين والمميزين وربما يعتبر بلا مثيل ونظير في تاريخ التشيع.

وتعتبر الكتب والرسائل والمقالات التي كتبها العلامة الطباطبائي ونسميها الان "مجموعة اعمال" كنزا ثمينا في المجالات القرآنية والعلمية والحديث والكلام والفلسفة والعرفان والتاريخ والثقافة والاجتماع و... وتعد كلها شانها شان كتاب "الميزان" عملا خالدا للعلامة بالنسبة لنا وللاجيال القادمة.

ويقول العلامة الطباطبائي في مقدمة الكتاب: "ان الموضوع الذي يناقشه الكتاب هو مكانة القرآن الكريم في العالم الاسلامي. ما هو القرآن؟ وما قيمته لدى المسلمين؟ ان القرآن كتاب عالمي ودائم، ان القرآن وحي من السماء لا وليد فكر بشري...".

ويقول ناشر الكتاب حول طباعة واصدار اعمال العلامة الطباطبائي (ره): "ان موسسة بوستان للكتاب قامت باصدار اعمال الحكيم الالهي العلامة طباطبائي في 20 عنوان وذلك باهتمام الاستاذ سيد هادي خسرو شاهي على ان يتم عرضها لاحقا ضمن "مجموعة اعمال" في عدة مجلدات حسب الموضوع. وهذه الاعمال هي: القرآن في الاسلام، الشيعة في الاسلام، ورسالة التشيع في العالم المعاصر، ورسائل التوحيد، والانسان منذ البداية وحتى النهاية، والدراسات الاسلامية (مجلدان)، والعلاقات الاجتماعية في الاسلام، وبداية الفلسفة، ونهاية الفلسفة، ومبادئ الفلسفة الواقعية، ومجموعة رسائل (3 مجلدات)، وتعاليم الاسلام، وسنن النبي.

ويشتمل هذا الكتاب على خمسة اقسام عناوينها هي: قيمة القرآن الكريم بين المسلمين، وكيفية تعليم القرآن، ووحي القرآن الكريم، وعلاقة القرآن الكريم بالعلوم، وترتيب نزول الايات وانتشارها بين الناس.

ويورد الكتاب في الختام، فهرس الاعلام والآيات.

وقد صدرت الطبعة الرابعة لكتاب "القرآن في الاسلام" في 180 صفحة ويبلغ سعره 29 الف ريال ايراني.

مشهد المقدسة ـ إيكنا: أكد عضو الهيئة العلمية في جامعة "فردوسي" بمدينة مشهد المقدسة «عباس اسماعيل ‌زادة» ان التدبر في القرآن الكريم لدى العلامة الطباطبائي يرتبط بدراسة سياق الآية وسياق السورة القرآنية.

واشار عباس اسماعيل ‌زادة، عضو الهيئة العلمية في جامعة "فردوسي" بمدينة مشهد المقدسة، خلال حديث خاص لوكالة الانباء القرآنية العالمية (ايكنا)، الى ان دراسة الشخصية العلمية والاخلاقية للعلامة الطباطبائي يمكن ان تتم من خلال أسلوبين.

وقال عضو الهيئة العلمية في جامعة فردوسي: الاسلوب الاول هو من خلال دراسة ومطالعة مؤلفاته وكتبه الواصلة الينا والتي تظهر مستوي علمه وحكمته.

واضاف: اما الاسلوب الثاني لادراك وفهم الشخصية العلمية والعرفانية للعلامة الطباطبائي فهي دراسة ومطالعة تلامذته مثل آية ‌الله ‌العظمي الشيخ جوادي آملي.

واعتبر عباس اسماعيل ‌زادة ان تفسير "تسنيم" الذي كتبه آية ‌الله ‌العظمي الشيخ جوادي آملي هو تكميل تفسير الميزان الذي ألفه العلامة الطباطبائي.

واضاف: ان آية الله ‌العظمي جوادي الآملي يعتبر ان تفسير تسنيم هو في الحقيقة تفسير الميزان باللغة الفارسية، وهو يهدف من هذا التفسير الى تكميل تفسير الميزان.

وتطرق عضو الهيئة العلمية في جامعة فردوسي الى اسلوب العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان، واشار الى ان التدبر في القرآن الكريم لدى العلامة الطباطبائي يرتبط بدراسة سياق الآية وسياق السورة القرآنية.

859978

قم المقدسة ـ ايكنا: لم تتوقف الفكرة السامية الموجودة في تفسير القرآن بالقرآن للعلامة الطباطبايي، بل إنتقلت إلي الأجيال القادمة واستفاد الجميع من ثمرات وفوائدها الكثيرة؛ إن هذه الفكرة قد ترسخت في تفسير "تسنيم" للعلامة جوادي الآملي من أدناه إلي أقصاه.

وقال حجة الإسلام و المسلمين «محمد عبداللهيان»، مدير مؤسسة الإمام الرضا (ع) للمعارف الإسلامية في ايران، في حوار له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا): قد تم تقديم تفسير «التسنيم» لآية الله العظمي «جوادي الآملي» بصورتين الموضوعية والترتيبية في حوزة قم العلمية والتلفيزيون وهو شمس متلألأة في عالم العلم والمعرفة قد إستفاد كثير من أشعتها لتهذيب أنفسهم والحركة إلي الله.

وأضاف: من ميزات هذا التفسير هو أن سماحته يفتخر بأنه قد تلمذ مدة طويلة من الزمن عند المفسر الكبير المعاصر العلامة الطباطبايي؛ قد تم إعداد تفسير الميزان علي أساس الفكرة الجديدة المسماة بتفسير القرآن بالقرآن حيث قضي المرحوم العلامة مدة طويلة لهذه الفكرة ونجح في النهاية في تجسدها في تفسير الميزان بـ20 مجلداً.

و أشار إلي أن تفسير «التسنيم» قد جاء في شرح «الميزان» قائلاً: من الواضح أن الأفكار السامية لو توقفت ولم تتسع فلاتفيد للأجيال القادمة فهنا يدرك الإنسان شأن الذين يقومون بإتساع وبسط الأفكار السامية ويلعبون دوراً رئيسياً في إزدهارها.

وصرّح قائلاً: الشرح يعني إيضاح مباحث الميزان للمخاطبين والبسط هو الإضفاء عليها علي سبيل المثال إن جاء العلامة الطباطبايي لموضوع ما بنموذجين قرآنيين فقد ذكر آية الله العظمي جوادي الآملي له شواهد قرآنية كثيرة؛ الأمر الذي يسمي البسط.

867302

طهران ـ ايكنا: يعتقد العلامة الطباطبايي أن الأحكام القرآنية وفقه القرآن تعتبر من أبعاد إعجاز القرآن الكريم وعلى أساس القوانين المدنية الموجودة في اعجاز القرآن بامكاننا أن نتحدى القوانين المدنية في المجتمعات والمذاهب البشرية بما جاء في القرآن.

وقال رئيس مركز الثقافة ومعارف القرآن الكريم في ايران، حجة الإسلام والمسلمين «محمدصادق يوسفي مقدم»، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا): فقه القرآن يعتبر من المواضيع التي يجب الإهتمام به في تفسير الميزان؛ رغم أن العلامة الطباطبايي قد أشار في تفسير الميزان الى أنه لا يتطرق إلى آيات الأحكام وشرحها لكنه قد اهتم بمباحث أخرى في مجال فقه القرآن.

وتطرّق إلى مقصوده من فقه القرآن قبل أن يخبرنا بوجهة نظر العلامة الطباطبايي حول مباحث فقه القرآن قائلاً: ليس القصد من فقه القرآن بمجرد التطرق إلى تفسير وشرح آيات الأحكام بل تكون مباحث وموضوعات فقه القرآن أعم من آيات الأحكام.

واعتبر المباحث ذات الصلة بالفقه أو فلسفة الفقه من المباحث التي تطرح في مجال فقه القرآن قائلاً: من المباحث التي قد طرحت في مجال فقه القرآن من الممكن الإشارة إلى مباحث فلسفة الفقه التي قد اهتم بها العلامة الطباطبايي في تفسير "الميزان".

وأضاف: الآيات والسور التي تستفاد منها الأحكام تعتبر من موضوعات أخرى لفقه القرآن إلا أن هذه الآيات والسور تختلف عما تملك عبارات حكمية. يذكر أن التحليل الكامل لهذا الموضوع يجب أن يتم في محله.

وصرّح هذا الباحث القرآني قائلاً: الملاحظة الهامة هي أن العلامة الطباطبايي يقوم في كثير من الأحيان بالتفسير والشرح الموجز لآيات الأحكام لكن يؤكد دوماً على أن شرح وتفصيل آيات الأحكام يتعلق بالفقه ولا نتطرق في التفسير إلى تفصيلها.

وقال رئيس مركز الثقافة ومعارف القرآن الكريم في ايران، حجة الإسلام والمسلمين «محمدصادق يوسفي مقدم»: مما يؤكّد العلامة الطباطبايي في مجال فقه القرآن هو أنه يدعي بأن الأحكام القرآنية وفقه القرآن يمكن لها أن تكون إحدى أبعاد إعجاز القرآن أي كما يمكننا التحدي بالقرآن والمعارف بشأن كثير من القضايا والمباحث.

910404

قم المقدسة ـ ايكنا: أكّد عضو الهيئة العلمية لجامعة المصطفى (ص) العالمية أن أكثر التفاسير المتعلقة بفترة قبل العلامة الطباطبايي كانت ذات صبغة روائية قائلاً: يعتبر الدمج بين المعقولات والمنقولات والفلسفة والقرآن من إبداعات العلامة الطباطبايي؛ الأمر الذي قلما نشاهده قبله في تفاسير المفسرين.

وقال ذلك حجة الإسلام و المسليمن «محسن غرويان»، عضو الهيئة العلمية لجامعة المصطفى (ص) العالمية بمدينة قم المقدسة، في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا).

وأوضح بشأن أبعاد شخصية العلامة الطباطبايي: من الأبعاد الهامة في شخصية العلامة الطباطبائي يمكن الإشارة إلي بعده العلمي الشامل.

وأضاف: إن يعرف أكثر الناس العلامة الطباطبايي كفيلسوف ومفسر لكنه كان في ذروة مختلف المباحث الإسلامية كالفقه والأصول والحديث غير أنه كان بارعاً في فرعي الفلسفة وتفسير القرآن.

وتابع قائلاً: كتب العلامة الطباطبايي هوامش وآراء علي كتاب «أسفار» لملاصدرا قد تم طبعها في هامش هذا الكتاب حيث يؤيّدها أساتذة كآية الله العظمي «جوادي الآملي» وآية الله «حسن زاده الآملي» وآية الله «مصباح» كأدق آراء وآخرها.

وصرّح قائلاً: علي سبيل المثال أن الفلاسفة قد قدّموا تقارير مختلفة حول «دليل الصديقين» كالمرحوم «ميرزا مهدي آشتياني» قد ذكر نحو 16 تقريراً علي دليل الصديقين في شرحه علي منظومة «الحاج ملاهادي السبزواري» لكننا نري العلامة الطباطبايي يتفوق عليهم جميعاً ويقدّم أخر الآراء.

وأكّد أن العلامة الطباطبايي يعتبر آخر حلقة فلسفية لحكمة «الصدرا» قائلاً: نشاهد اليوم أن كتب العلامة الفلسفية كـ«بداية الحكمة» و«نهاية الحكمة» يقدّمان في الحوزات العلمية كمصدرين هامين، كما أن هناك كبار أساتذة الفلسفة قد تلمذّوا عند العلامة الطباطبايي مؤلفين شروحاً وهوامش علي كتبه.

853386

قم المقدسة ـ ايكنا: يستفيد العلامة الطباطبائي في تفسيره الميزان من العقل والعرفان والوحي والسنة لفهم الكلام الإلهي إضافة إلي أنه يلتزم بجميع أصول العلوم القرآنية وضوابطها ويعتبر مصدراً غنياً للفكر الفلسفي والكلامي والفهم الصحيح من العرفان الإسلامي والشيعي.

وأشار «محمد فنايي اشكوري»، الباحث الإيراني وعضو الهيئة العلمية لمؤسسة الإمام الخميني (ره) للتعليم والبحوث في مدينة قم المقدسة، في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا) إلي أن أسلوب الدرك الصحيح للحقائق هو الذي قد أشير إليه في القرآن.

وأوضح اشكوري قائلاً: أساليب درك الحقائق هي العقل والفكر والشعور والتجربة والشهود القلبي والباطني والوحي والتعاليم الإلهية؛ الأساليب التي يمكن مشاهدة إعتبارها في القرآن.

وأشار إلي الآيات الـ78 لسورة النحل والـ22 للأنفال و الـ282 للبقرة والـ53 للفصلت والـ22 للذاريات قائلاً: إن هذه الآيات تدل علي أن هناك طريق أخري لكسب المعرفة سوي الحس والعقل وهي القلب والباطن أي تهذيب النفس والتقوي.

وأشار إلي أن هذا النوع من المعرفة هو المعرفة العرفانية قائلاً: يوصينا القرآن إلي جانب هذه الأساليب إلي المعرفة الوحيانية ويقول في الآية الـ82 لسورة نساء المباركة: «أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا».

وتابع قائلاً: في الحقيقة أن القرآن يدعونا لإستماع الكلام الإلهي؛ أي أن الإستفادة من الحس و العقل و القلب صحيح لكن تبقي درجات من المعرفة إن لم نهتم بالوحي سنحرم منها لأن هناك معارف لايصلنا إلا عن طريق الوحي.

وأشار إلي أننا لانستغني أبداً عن الوحي و بالتالي أن كلام النبي (ص) و عمله يكون لنا مصباح الهداية قائلاً: القرآن تعددي من حيث مصادر العلم والمعرفة فيجب أن يحظي المذهب الفكري الموافق للقرآن بهذه الميزة أي أن يستفيد من جميع أساليب المعرفة.

ومن بين المذاهب الفكرية والفلسفية أن الحكمة المتعالية لها أسلوب وسياق أقرب إلي هذا الأسلوب والعلامة الطباطبايي كان ممثلاً بارزاً لهذا المذهب في عصرنا.

871286

قم المقدسة ـ ايكنا: صرّح عضو الهيئة العلمية لكلية "علوم الحديث" في قم قائلاً: أعطى العلامة الطباطبايي التفسير صبغة فنية كاملة باستخدامه مبادئ علم الأصول، والأسلوب التفسيري المتقن كان ميزته الهامة.

وقال ذلك حجة الإسلام و المسلمين «محمد مهدي احساني فر» في حوار له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا): الميزة الهامة والبارزة للتفسير في مذهب العلامة الطباطبايي هو أن سماحته طبّق في تفسيره ما اكتسب من مبادئ علم الأصول عبر قيامه بالبحوث العميقة.

وأضاف: أعطى العلامة الطباطبايي التفسير صبغة فنية كاملة باستخدامه مبادئ علم الأصول، والأسلوب التفسيري المتقن كان ميزته الهامة.

وصرّح قائلاً: يستفيد العلامة الطباطبائي من المبادئ الأدبية والروائية وعلوم التفسير المبدئية بشكل حسن ولايدعّي بالظهور و الدلالة إلا أن يبيّن إدعاءه بشكل مبدئي وفني فلهذا يمكن القول أن التقديم الفني والمبدئي الكامل لعلم التفسير يعتبر أهم مأثرة للعلامة الطباطبايي.

وأضاف: إلا أن هذا ليس بمعني أن خبراء التفسير لم يلتزموا أصول وقواعد علم التفسير لكن القيمة العالية للمرحوم العلامة هي أن سماحته مزج منهجه المبدئ بخبراته التفسيرية وقدّم هذا الأسلوب التفسيري.

وأكّد قائلاً: القيمة الأخري لأسلوب العلامة التفسيري هي أن سماحته رغم مكانته الخاصة والرفيعة في مختلف العلوم كالفلسفة والعرفان لم يمزج بين العلوم الأخري وعلم التفسير حتي لا يضرّ هذا المزج علم التفسير.

وأضاف: يستخدم العلامة في التفسير مناهج مستقلة ولايمزج بين العلوم الأخري وعلم التفسير بمعني أنه إذا يريد أن يقدم موضوعاً فلسفياً أو كلامياً أو عرفانياً أو علمياً يقدّمه بشكل مستقل عن التفسير.

850933

قم المقدسة - ايكنا: صدر حديثا في مدينة قم المقدسة جنوبي العاصمة طهران كتاب رسالة «لب ‌اللباب» للعلامة الراحل «محمد حسين الطباطبائي».

وذكرت وكالة الانباء القرآنية العالمية ان هذا الكتاب صادر عن مؤسسة "بوستان كتاب قم" للنشر، ويتضمن الكتاب الجديد نص حوارات العلامة الطباطبائي مع تلميذه آية ‌الله السيد محمد حسين حسيني طهراني.

والكتاب من تأليف وتقرير آية ‌الله السيد محمد حسين حسيني طهراني، وصدر بجهود السيد هادي خسرو شاهي في 416 صفحة، وهو يقسم الى 5 اقسام: قرآنية، وفلسفية، وعرفانية، وعلمية وتاريخية، بالاضافة الى نص رسالة «لب ‌اللباب» للعلامة الطباطبائي.

جدير بالذكر ان المفكر الاسلامى العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي، اقام في طهران لمدة 4 اشهر من صفر حتى جمادى الاولى 1400 هجري قمرى.

وخلال هذه الفترة قام تلميذه آية ‌الله السيد محمد حسين حسينى طهرانى، باغتنام هذه الفرصة، حيث كان يجلس في حضرة استاذه لعدة ساعات يوميا يسأله فيها عن مختلف المواضيع ويدون اجاباته بالتفصيل.

637599

قم المقدسة ـ إيكنا: إنتقل إلى رحمة الله السيد "عبد الباقي الطباطبائي"، النجل الأكبر للعلامة السيد محمد حسين الطباطبائي طاب ثراه صاحب تفسير الميزان.

وتوفي السيد عبد الباقي يوم الأربعاء في مدينة قم المقدسة وكان النجل الاكبر لصاحب تفسير الميزان له شبه كبير بوالده العلامة الطباطبائي قدس سره الشريف في هيئته واخلاقه وتواضعه وتعامله مع الناس.

وقد تعلم المهندس السيد عبد الباقي رحمه الله علي يد والده طاب ثراه الرياضيات والهندسة الي جانب اختصاصه في الهندسة الفنية.

وتحدث الفقيد الراحل بمناسبة رحيل والده العلامة قائلا: "كنت أشاهد والدي وهو يعمل فلاحاً في أرضه مع البرد القارس وهطول الأمطار والثلوج".

طهران ـ إيكنا: صدرت مؤخراً في العاصمة الايرانية "طهران" مقالة تحت عنوان "ضوابط التدبر في القرآن الكريم من وجهة نظر العلامة الطباطبائي".

وافادت وكالة الانباء القرآنية العالمية (ايكنا) أن هذه المقالة كتبت بقلم «حسين خوشدل مفرد» و«مهدي خيرانديش» وصدت في العدد الثامن من مجلة "نشرة بحوث علوم ومعارف القرآن الكريم".

وجاء في مقدمة المقالة: ان اهمية ومكانة التدبر في القرآن الكريم في المجتمع الاسلامي المعاصر، وقيمة تفسير الميزان، جعلتنا نكتب هذه المقالة حول "ضوابط التدبر في القرآن في نظر العلامة الطباطبائي".

وتناقش المقالة عدداً من المواضيع أبرزها مفهوم التدبر، شروط ولوازم التدبر في القرآن، مزايا لغة القرآن الكريم، نتائج التدبر في القرآن و ...

802635

طهران - ايكنا: اعلن ممثل مركز تنسيق وتطوير ونشر النشاطات القرانية في الهيئة العليا لتنظيم اسبوع الكتاب في ايران «رضا سلامت‌ بناه» عن تكريم مؤلفي الكتب القرانية حول العلامة الطباطبائي خلال هذا الاسبوع.

وقال «رضا سلامت‌ بناه»: سنقوم خلال اسبوع الكتاب بتنظيم العديد من البرامج والنشاطات المتنوعة في مجال الكتاب والقراءة، ابرزها عرض اكثر من 115 الف عنوان كتاب في مختلف المجالات بالاضافة الى 500 اطروحة قرانية.

واضاف: كما سنقوم بتوزيع المصاحف الشريفة على مختلف فئات المجتمع، بالاضافة الى عقد وثيقة تفاهم تتيح للقراء والحفظة والناشطين في المجال القراني الاستفادة من خدمات المؤسسات القرآنية التابعة لوزارة الثقافة والارشاد الاسلامي، والمكتبات العامة بشكل مجاني.

واشار الى تزامن اسبوع الكتاب مع ذكرى تكريم المفسر القراني الكبير العلامة السيد محمدحسين الطباطبائي، مؤكدا وجود برنامج خاص لتكريم مؤلفي الكتب القرانية حول العلامة الطباطبائي.

688115

طهران - ايكنا: من المقرر ان تقام ندوة علمية تحت عنوان «إنجازات العلامة الطباطبائي في مجال التفسير الشيعي»، وذلك يوم الإثنين القادم في العاصمة الإيرانية طهران.

وافاد مراسل وكالة الانباء القرآنية العالمية (IQNA) ان هذه الندوة ستقام عند الساعة العاشرة صباحا وسيحاضر فيها "الاستاذ محمد علي لساني فشاركي".

وذكر مراسلنا ان هذه الندوة هي من ضمن سلسلة الندوات المتخصصة التي تنظمها اكاديمية الاداب التابعة لمركز بحوث العلوم الانسانية والدراسات الثقافية في ايران.

يذكر أن الندوة ستقام يوم الاثنين الساعة العاشرة صباحا في قاعة اجتماعات مركز بحوث العلوم الانسانية والدراسات الثقافية على العنوان التالي: طهران ـ اتوستراد كردستان ـ شارع 64 غربي.

534365

مشهد المقدسة ـ ايكنا: أقيم أمس الخميس في مدينة مشهد المقدسة في ايران مؤتمر قرآني تحت عنوان "العلامة الطباطبائي ودور التفسير في التبليغ الديني".

وافاد مراسل وكالة الانباء القرآنية العالمية (ايكنا)، ان المؤتمر أقيم في مركز "الشهيد هاشمي ‌نجاد" للثقافة والدعوة في مدينة مشهد المقدسة.

وذكر المراسل ان المؤتمر من تنظيم قسم شؤون الثقافة والدعوة في مكتب الاعلام الاسلامي في محافظة خراسان رضوي.

وشارك في المؤتمر، استاذ الاخلاق حجة الاسلام مقري، عضو الهيئة العلمية في الجامعة الرضوية للعلوم الاسلامية حجة الاسلام «رضا حق بناه»، مدرس الفلسفة في حوزة خراسان العلمية حجة الاسلام رستمي، مسؤول قسم الدعاة القرآنيين في مكتب الاعلام الاسلامي حجة الاسلام «محمد علي فيض آبادي».

895879

طهران ـ ايكنا: أشار عضو الهيئة العلمية للجامعة الإسلامية الحرة في ايران إلى رؤية المفسر القرآني الكبير العلامة الطباطبايي بشأن تفسير القرآن بالقرآن قائلاً: يقول العلامة إن الآيات القرآنية قد سمّيت بـ"مثاني" لأن الله تعالي يقول: "كتاباً متشابهاً مَّثانِي" بمعني أنه يوضح بعض الآيات الأخري.

وقال ذلك «بريش كوششي»، عضو الهيئة العلمية للجامعة الإسلامية الحرة في ايران، في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية(ايكنا) إلي أن العلامة الطباطبايي كان يعتقد بأن تفسير الآيات القرآنية يتم تبيينها بواسطة الآيات نفسها لكنه لايتم بيان تفاصيلها إلا بالمراجعة إلي السنة و أقوال النبي الأكرم(ص) والأئمة قائلاً: بناء علي وجهة نظر العلامة الطباطبايي أن الأحاديث نوعان: الأحاديث التفسيرية التي تؤثر في تسهيل فهم الآيات القرآنية وكسب البراعة في التفسير والأحاديث التفسيرية التي تبيّن تفاصيل الآيات القرآنية.

وتابع قائلاً: علي سبيل المثال تدلّ بعض الآيات علي هذا المعني كـ«وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ» و «وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ» بمعني أن النبي (ص) يعلّم الناس ما يدلّ عليه القرآن ويبيّن ما يجب حصول الناس عليه.

وأشار إلي أن العلامة الطباطبايي يري آيات كـ«كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ» و «وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ» سبباً لإمكانية فهم المضامين القرآنية قائلاً: يقول سماحته: "يتضح من الآيات المذكورة أن النبي (ص) يكون في مقام التعليم فحسب وحقيقة التعليم هو تسهيل الطريق وتقريبه إلي الهدف ولا إيجاد طريق جديد".

وتابع قائلاً: إلا أن هذا ليس بمعني «حسبنا كتاب الله» لأننا نسنفيد من النبي (ص) والأئمة الأطهار (ع) في مجال الأحاديث التفصيلية والتفسيرية لكن الآيات القرآنية يتم تفسيرها بواسطة الآيات نفسها إضافة إلي أن الأئمة الأطهار(ع) قد ذكروا في كثير من الأحيان مجرد المصاديق في حين أن ذكر المصاديق يختلف عن التفسير.

وأضاف قائلاً: إن أسلوب تفسير القرآن بالقرآن هو الأسلوب الأكثر حيوية وقواماً ظهر في بداية التاريخ وتألّق في السيرة النبوية و الأئمة الأطهار و قد استمر حتي الآن؛ قد أثبت هذا النوع من التفسير تأثيراتها الإيجابية طوال التاريخ. وهذا الأسلوب قد تجلّي جيداً في تفسير الميزان فلهذا نري فرقاً واضحاً وملحوظاً بين تفسير الميزان والتفاسير الأخري من حيث أسلوب التفسير والسياق العلمي.

879684

طهران ـ ايكنا: قامت مؤسسة الإمام الخميني(ره) للتعليم والبحث في ايران باصدار كتاب حديث تحت عنوان "مدرسة العلامة الطباطبايي التربوية" من تأليف الباحث والكاتب الايراني حجة الإسلام والمسلمين «السيد احمد رهنمايي».

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا) ان الكاتب في كتاب مدرسة العلامة الطباطبايي التربوية يقوم بدراسة وتحليل آراء العلامة «السيد محمد حسين الطباطبايي» التربوية.

وقال آية الله «مصباح اليزدي» في حديث له حول هذا الأثر ان العلامة الطباطبايي كان ناجحاً في مجالي التعليم والتربية ومن الصعب ان نجد شخصاً بمستوى العلامة رحمة الله عليه في عصرنا هذا.

وأضاف ان السعي لتبيين اسلوب وطريقة تعاليم مدرسة العلامة الطباطبايي الفكرية هو سعي مبارك ومجهود يحمد.

وأكد انه من اهم فصول هذا الكتاب هي السيرة العلمية ـ التربوية للعلامة الطباطبائي، وخريجي مدرسة العلامة، والأسس المعرفية للتعليم والتربية من وجهه نظر العلامة الطباطبايي، وأسس التقييم في التعليم والتربية من وجهه نظر مدرسة العلامة الطباطبايي واتجاهات اساليب التعليم والتربية في مدرسة العلامة الطباطبايي.

واستطرد ان كتاب مدرسة العلامة الطباطبايي التربوية الذي ألفه حجة الإسلام والمسلمين السيد احمد رهنمايي تم طبعه واصداره في 368 صفحه وموجود حالياً في الأسواق.

953962

قم المقدسة - ايكنا: اقترح مساعد الشؤون الدولية للحوزات العلمية سماحة الشيخ «محمد حسن زماني» على الجامعات والمؤسسات الحوزوية التعليمية ان يخصصوا احدى موضوعات الرسائل لدراسة أسباب اقبال بعض المستشرقين إلى الاسلام.

واعلن سماحة الشيخ زماني ذلك في حديث خاص لوكالة الانباء القرآنية العالمية، قائلا: اقترح على وكالة "ايكنا" والناشرين المهتمين بالقضايا الدينية والاسلامية ان يهتموا بجمع ونشر كتاب بمعلومات حديثة حول قضية الاستشراق.

واشار هذا المسؤول في الحوزة العلمية الى الجهود التي بذلها المرحوم «حسين عبد اللهي خوروش» قبل نحو 40 عاما حول تاليف كتاب حول الاستشراق والمستشرقين، مطالبا الناشرين باعادة نشر هذا الكتاب القيم واضافة المعلومات الحديثة حول اعتناق العلماء النصارى واليهود والزرادشت والبوذيين الاسلام خلال الاعوام الـ 30 الماضية.

كما اشار الشيخ زماني إلى احد معتنقي الاسلام وهو البروفيسور «حامد الغار»، عالم الامريكي الذي اعتنق الاسلام واعلن انتمائه الى مذهب اهل البيت (ع) قبل نحو 40 عاما وهو يدرس حاليا في الجامعات العالمية، وترجم 12 مجلدا من تفسير "الميزان" للعلامة الطباطبائي الي الانكليزية وهو مفخرة العالم الاسلامي.

واردف مستشار ايران السابق في مصر يقول: اقترح على الجامعات والمؤسسات الحوزوية التعليمية ان يخصصوا احدى موضوعات الرسائل لدراسة أسباب اقبال بعض المستشرقين إلى الاسلام.

كما اقترح مساعد الشؤون الدولية للحوزات العلمية على وكالة الانباء القرآنية العالمية "ايكنا" ان تدعو الباحثين القرآنيين الناشطين في البلدان غير الاسلامية لإقامة مؤتمرات علمية في هذا المجال.

635557

طهران - ايكنا: من المقرر ان يصدر قريبا في مدينة اسطنبول في تركيا الترجمة التركية للمجلدين 11 و12 من «تفسير الميزان» للعلامة الراحل السيد «محمد حسين الطباطبائي».

وقال مسؤول جناح تركيا في غرفة جامعة ‌المصطفي (ص) العالمية في المعرض الدولي للقرآن الكريم «موسي غونش (Musa Güneş)» في حوار خاص لوكالة الانباء القرآنية العالمية: ان العمل على ترجمة «تفسير الميزان» الى اللغة التركية بدأ منذ سنوات على يد اثنين من المترجمين المميزين والتخصصين في العلوم الدينية.

واضاف غونش قائلا: ان «وحد الدين اينجه (Vahdettin İnce)» و«صالح اوشان (Salih Uçan)» وهما مترجمان مشهوران في مجال ترجمة الكتب الدينية انجزا ترجمة 20 مجلدا من «تفسير الميزان».

وتابع مسؤول جناح تركيا في المعرض الدولي للقرآن الكريم: يجري حاليا العمل على تصحيح هذه الترجمة والتدقيق فيها، لافتا الى ان المجلدين 11 و12 من «تفسير الميزان» سيصدران خلال شهر رمضان المبارك.

يذكر ان هذه الترجمة ستصدر عن مؤسسة «الكوثر» العلمية الثقافية في اسطنبول خلال شهر رمضان المبارك.

634386