المقدمة معارف الدعاء وفضله:
يا أخواني الطيبين : تقبل الله أعمالكم وطاعتكم ، وجعل
الله سبحانه صومكم وصبركم ودعائكم ، نورا في ميزان حسناتكم ، وإليكم دعاء المجير
الشريف المختص بالتوسل بالله سبحانه بالأسماء الحسنى الإلهية من أوله إلى أخره
.
ومن ميزات الدعاء :
أنه مختص : بالدعاء بالأسماء الحسنى الإلهية ، وكل أسمين بينهما نوع من التقارن بنوع من المقارنة ، سواء التشابه في القرب في المعنى أو التضاد والتناقض المناسب .
كما أن كل اسم من الاسمين المقترين : يقترن الأول بـ : سبحانك يا ، والثاني بـ : تعاليت يا .
ثم تختم كل عبارة لكل أسمين بـ : أجرنا من النار يا مجير .
ولو تدبرنا : بين كل أسمين مقترنين نرى بينهما علاقة لطيفة ، حيث نرى تكامل المعنى بما يجعل العبد مشتاقا لأن يكمل الدعاء ، و بمحبة مريحة للقلب ، ومؤنسة للنفس ، وموقدة لتدبر العقل ، وموجبة لإيمان اللب ، بحث يرى معاني جميلة تقتربن بين الأسماء ، وأسلوب رائع في الدعاء ، وفيه أعلى معارف التوحيد والهدى والتوسل بالله ، فيرى المؤمن نفسه في عبودية تامة لله سبحانه ، و مناجاة كاملة في طاعة الله تعالى .
فمثلا : من معارف تقارن الأسماء في كل عبارة ، فإنه من يرى أن اسم الله سبحانه وهو الأعظم في الأسماء الحسنى الإلهية و المتجلي بجميعها بالعدل والإحسان ، يرى أنه لابد أن يكون رحمان بكل الخلق بما فيه تكوينهم وهداهم وجعل كل كائن بمحل وشأن وزمان يناسبه ، فيبدأ الدعاء بتسبيح الله وتعاليه مع رحمته العامة التامة ، لأنه الرحمن بكل الخلق وجودا وبقاء ، وسوقا لهم بنعيم لا يحصى لأحسن غاية تناسبهم .
ثم من يطيعه الله ويتوجه له : ينوره برحمة تامة ، تكرمه بما يبقى في طاعته ، وما فيه صلاح ونعيمه أبدا ، فيسبح الرحيم ذو الرحمة الخاص ومع تعاليه فهو كريم بمن دعاه متوجها له وهو مؤمن به .
ثم يسبح : الله الملك ، ومع تعاليه عن خلقه وعلوه فهو مالك
لهم ملك حقيقي ، وهو أشد من ملكنا لأنفسنا وتصرفنا بأعضائنا وجوارحنا وسمعنا وناضرنا
.
وهكذا ترى العبد في دعاء المجير : يسبح الله المقدس المنزه
عن خلقه والمتعالي الذي يهب السلام ، ويسبح الداعي اسم الله المؤمن والواهب للأمن
لجميع خلقه مع تعاليه وهيمنته ، ويسبح العزيز الذي لا يكون إلا ما يريد ولا يحمل
عليه شيء لا يرده ، ومع تعاليه فهو جبار يجبر كل منكسر محتاج بما يناسب شأنه .
وهكذا الدعاء : يقارن المتشابه القريب في المعنى ، أو المبين
بأن عظمته وجلاله لا تعزله عن خلقه مع علوه وجلاله وكبرياءه ، ولا تمنع كرمه لهم
ورحمته عليهم ، بل هو الطيف رءوف لمن خلق ، و محسن إليهم يراعهم برحمته .
كما
أن الدعاء فيه ميزة كريمة :
وهي : من أدب الدعاء وهي تربية إلهية كريمة ، فالعبد مهما أطاع الله وشكره لا يؤدي حقه ، ولا يجازي جزء يسير من نعمه التي لا تحصى ، فهو مقصر قاصر في أحسن الأحوال ، ولذا نرى الداعي يختم كل عبارة لأسمين ، بـ أجرنا من النار يا مجير .
ولم يقل مثلا : أدخلنا الجنة يا محسن يا رحيم .
وإن كانت : النتيجة واحده ، فإنه من يجيره الله سبحانه من النار
ويخلصه مما يكون سببا لدخولها ، فليس له إلا الجنة وما يكون سببا لأن يدخل فيها
.
ولكن من أدب الداعي : لله العلي العظيم سبحانه وتعالى ، يختم
بطلب العفو والمغفرة والخلاص من العقاب والنار ، وحينها ليس له إلا الرحمة والخير
والنعيم والجنة من رب كريم رحيم عطوف رءوف .
ويا طيب : هذا بين يديك دعاء المجير فتدبر باقي معانيه وأسألكم الدعاء والزيارة .
نص حديث دعاء المجير :
وهو دعاء : رفيع الشأن ، مروي عن النبي صلّى الله عليه
وآله وسلم ، نزل به جبرائيل على النبي صلّى الله عليه وآله وسلم وهو يصلي في مقام
إبراهيم عليه السلام ، ذكر الكفعمي هذا الدعاء في كتابيه البلد الأمين
والمصباح ، وأشار في الهامش إلى ماله من الفضل.
ومن جملتها : أن من دعا به في
الأيام البيض من شهر رمضان غفرت ذنوبه ولو كانت عدد قطر المطر ، وورق الشجر ، ورمل
البر ، ويجدي في شفاء المريض ، وقضاء الدين ، والغنى عن الفقر ، ويفرج الغم ، ويكشف
الكرب ، وهو هذا الدعاء :
دعاء المجير
سُبْحانَكَ يا اللهُ ، تَعالَيْتَ
يا رَحْمنُ ، أَجِرْنامِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا رَحِيمُ ، تَعالَيْتَ يا كَرِيمُ ،
أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ
يا مَلِكُ ، تَعالَيْتَ يا مالِكُ ، أَجِرْنا مِنَ
النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا قُدُّوسُ ،
تَعالَيْتَ يا سَلامُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا
مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا مُؤْمِنُ ، تَعالَيْتَ
يا مُهَيْمِنُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ
.
سُبْحانَكَ يا عَزِيزُ ، تَعالَيْتَ يا جَبّارُ
، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ
يا مُتَكَبِّرُ ، تَعالَيْتَ يا مُتَجَبِّرُ ، أَجِرْنا
مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا خالِقُ
، تَعالَيْتَ يا بارِيُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا
مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا مُصَوِّرُ ، تَعالَيْتَ
يا مُقَدِّرُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ
.
سُبْحانَكَ يا هادِي ، تَعالَيْتَ يا باقِي ،
أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ
يا وَهَّابُ ، تَعالَيْتَ يا تَوّابُ ، أَجِرْنا مِنَ
النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا فَتّاحُ ،
تَعالَيْتَ يا مُرْتاحُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا
مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا سَيِّدِي ، تَعالَيْتَ
يا مَوْلايَ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا قَرِيبُ ، تَعالَيْتَ يا رَقِيبُ ،
أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ
يا مُبْدِيُ ، تَعالَيْتَ يا مُعِيدُ ، أَجِرْنا مِنَ
النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا حَمِيدُ ،
تَعالَيْتَ يا مَجِيدُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا
مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا قَدِيمُ ، تَعالَيْتَ
يا عَظِيمُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا غَفُورُ ، تَعالَيْتَ يا شَكُورُ ،
أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ
يا شاهِدُ ، تَعالَيْتَ يا شَهِيدُ ، أَجِرْنا مِنَ
النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا حَنّانُ ،
تَعالَيْتَ يا مَنّانُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا
مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا باعِثُ ، تَعالَيْتَ
يا وارِثُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا مُحْيِي ، تَعالَيْتَ يا مُمِيتُ ،
أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ
يا شَفِيقُ ، تَعالَيْتَ يا رَفِيقُ ، أَجِرْنا مِنَ
النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا أَنِيسُ ،
تَعالَيْتَ يا مُؤْنِسُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا
مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا جَلِيلُ ، تَعالَيْتَ
يا جَمِيلُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا خَبِيرُ ، تَعالَيْتَ يا بَصِيرُ ،
أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ
يا حَفِيُّ ، تَعالَيْتَ يا مَلِيُّ ، أَجِرْنا مِنَ
النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا مَعْبُودُ
، تَعالَيْتَ يا مَوْجُودُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ
يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا غَفّارُ ، تَعالَيْتَ
يا قَهّارُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا مَذْكُورُ ، تَعالَيْتَ يا مَشْكُورُ
، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ
يا جَوادُ ، تَعالَيْتَ يا مَعاذُ ، أَجِرْنا مِنَ
النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا جَمالُ ،
تَعالَيْتَ يا جَلالُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا
مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا سابِقُ ، تَعالَيْتَ
يا رازِقُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا صادِقُ ، تَعالَيْتَ يا فالِقُ ،
أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ
يا سَمِيعُ ، تَعالَيْتَ يا سَرِيعُ ، أَجِرْنا مِنَ
النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا رَفِيعُ ،
تَعالَيْتَ يا بَدِيعُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا
مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا فَعّالُ ، تَعالَيْتَ
يا مُتَعالُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا قاضِ ، تَعالَيْتَ يا راضِ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ
يا قاهِرُ ، تَعالَيْتَ يا طاهِرُ ، أَجِرْنا مِنَ
النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا عالِمُ ،
تَعالَيْتَ يا حاكِمُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا
مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا دائِمُ ، تَعالَيْتَ
يا قائِمُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا عاصِمُ ، تَعالَيْتَ يا قاسِمُ ،
أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ
يا غَنِيُّ ، تَعالَيْتَ يا مُغْنِي ، أَجِرْنا مِنَ
النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا وَفِيُّ ،
تَعالَيْتَ يا قَوِيُّ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا
مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا كافِ ، تَعالَيْتَ
يا شافِ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا مُقَدِّمُ ، تَعالَيْتَ يا مُؤَخِّرُ
، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ
يا أَوَّلُ ، تَعالَيْتَ يا آخِرُ ، أَجِرْنا مِنَ
النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا ظاهِرُ ،
تَعالَيْتَ يا باطِنُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا
مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا رَجاءُ ، تَعالَيْتَ
يا مُرْتَجى ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا ذا المَنِّ ، تَعالَيْتَ يا ذا الطَّوْلِ
، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ
يا حَيُّ ، تَعالَيْتَ يا قَيُّومُ ، أَجِرْنا مِنَ
النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا واحِدُ ،
تَعالَيْتَ يا أَحَدُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا
مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا سَيِّدُ ، تَعالَيْتَ
يا صَمَدُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا قَدِيرُ ، تَعالَيْتَ يا كَبِيرُ ،
أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ
يا والِي ، تَعالَيْتَ يا مَتَعالِي ، أَجِرْنا مِنَ
النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا عَلِيُّ ،
تَعالَيْتَ يا أَعْلى ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا
مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا وَلِيُّ ، تَعالَيْتَ
يا مَوْلى ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا ذارِيُ ، تَعالَيْتَ يا بارِيُ ،
أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ
يا خافِضُ ، تَعالَيْتَ يا رافِعُ ، أَجِرْنا مِنَ
النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا مُقْسِطُ ،
تَعالَيْتَ يا جامِعُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا
مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا مُعِزُّ ، تَعالَيْتَ
يا مُذِلُّ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا قادِرُ ، تَعالَيْتَ يا مُقْتَدِرُ
، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ
يا عَلِيمُ ، تَعالَيْتَ يا حَلِيمُ ، أَجِرْنا مِنَ
النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا مُعْطِي ،
تَعالَيْتَ يا مانِعُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا
مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا ضارُّ ، تَعالَيْتَ
يا نافِعُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا مُجِيبُ ، تَعالَيْتَ يا حَسِيبُ ،
أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ
يا عادِلُ ، تَعالَيْتَ يا فاصِلُ ، أَجِرْنا مِنَ
النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا لَطِيفُ ،
تَعالَيْتَ يا شَرِيفُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا
مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا رَبُّ ، تَعالَيْتَ
يا حَقُّ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا ماجِدُ ، تَعالَيْتَ يا واحِدُ ،
أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ
يا عَفُوُّ ، تَعالَيْتَ يا مُنْتَقِمُ ، أَجِرْنا
مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا واسِعُ
، تَعالَيْتَ يا مُوَسِّعُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ
يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا رَؤُوفُ ، تَعالَيْتَ
يا عَطُوفُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا فَرْدُ ، تَعالَيْتَ يا وِتْرُ ،
أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ
يا مُقِيتُ ، تَعالَيْتَ يا مُحِيطُ ، أَجِرْنا مِنَ
النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا وَكِيلُ ،
تَعالَيْتَ يا عَدْلُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا
مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا مُبِينُ ، تَعالَيْتَ
يا مَتِينُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا بَرُّ ، تَعالَيْتَ يا وَدُودُ ،
أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ
يا رَشِيدُ ، تَعالَيْتَ يا مُرْشِدُ ، أَجِرْنا مِنَ
النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا نُورُ ،
تَعالَيْتَ يا مُنَوِّرُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ
يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا نَصِيرُ ، تَعالَيْتَ
يا ناصِرُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا صَبُورُ ، تَعالَيْتَ يا صابِرُ ،
أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ
يا مُحْصِي ، تَعالَيْتَ يا مُنْشِيُ ، أَجِرْنا مِنَ
النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا سُبْحانُ ،
تَعالَيْتَ يا دَيانُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا
مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا مُغِيثُ ، تَعالَيْتَ
يا غِياثُ ، أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ يا فاطِرُ ، تَعالَيْتَ يا حاضِرُ ،
أَجِرْنا مِنَ النّارِ يا مُجِيرُ .
سُبْحانَكَ
يا ذا العِزِّ وَالجَمالِ ، تَبارَكْتَ يا ذا الجَبَرُوتِ وَالجَلالِ .
سُبْحانَكَ لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ ، سُبْحانَكَ إِنِّي
كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ ، فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الغَمِّ وَكذلِكَ
نُنْجِي المُؤْمِنِين ، وَصَلّى الله عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ
، وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ ، وَحَسْبُنا الله وَنِعْمَ الوَكِيلُ ، وَلا
حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلِيِّ العَظِيمِ .
البلد الأمين ص362 , المصباح للكفعمي 268 و من ذلك الدعاء المسمى بدعاء المجير مروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، و يقول : عند آخر كل اسمين من أسمائه اللذين هما الفاصلة ، أجرنا من النار يا مجير ، و هو كما عرفته أعلاه .
أحاديث أهمية سورة القدر :
سورة إنا أنزلناه : نسبة آل محمد ولهم فيها سيد العلم في سيد الليالي:
عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة عن أبي عبد الله عليه السلام في صلاة النبي صلى الله عليه و آله في السماء في حديث الإسراء قال :
ثم أوحى الله عز و جل إليه : اقرأ يا محمد نسبة ربك تبارك و تعالى :
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ .
و هذا في الركعة الأولى.
ثم أوحى الله عز و جل إليه : اقرأ بالحمد لله ، فقرأها مثل ما قرأ أولا .
ثم أوحى الله عز وجل إليه : اقرأ إِنَّا أَنْزَلْنـاهُ
فإنها نسبتك و نسبة أهل بيتك إلى يوم القيامة .
إقبال الأعمال للسيد ابن طاووس الحسني ج 1ص151 ، عن التبيان رواه الكليني في الكافي 1 : 248 .
وعن الإمام أبي جعفر عليه السلام قال :
يا معشر الشيعة : خاصموا بسورة { إنا أنزلناه } تفلحوا ، فوالله :
إنها لحجة : الله تبارك وتعالى على الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله .
وإنها لسـيدة دينكم : وأنها لغاية علمنا ..
مستدرك الوسائل للميرزا النوري ج4ص363 ح 4943 / 145 ، الجنة الواقية المصباح ص 588 . ويأتي إن شاء الله تمام الحديث.
وعن المصباح للكفعمي عن الإمام الصادق عليه السلام :
لكل شيء ثمرة ، وثمرة القرآن { إنا أنزلناه } .
ولكل شيء كنز ، وكنز القرآن { إنا أنزلناه } .
ولكل شيء عون ، وعون الضعفاء { إنا أنزلناه } .
ولكل شيء يسر ، ويسر المعسرين { إنا أنزلناه } .
ولكل شيء عصمة ، وعصمة المؤمنين { إنا أنزلناه } .
ولكل شيء هدى ، وهدى الصالحين { إنا أنزلناه } .
ولكل شيء سـيـد ، وسـيـد العلم { إنا أنزلناه } .
ولكل شيء زينة ، وزينة القرآن { إنا أنزلناه } .
ولكل شيء فسطاط ، وفسطاط المتعبدين { إنا أنزلناه } .
ولكل شيء بشرى ، وبشرى البراي { إنا أنزلناه } .
ولكل شيء حجة ، والحجة بعد النبي { إنا أنزلناه } .
فآمنوا به . قيل : وما الإيمان بها ؟
قال عليه السلام : أنها تكون في كل سنة ، وكل ما ينزل فيها حـق .
وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مسجده إذ جاء أعرابي فسأله عن مسائل في الحج و غيره.. إلى أن قال:
أما إنه ما أنزل الله عز وجل كتابا ، ولا خلق خلقا .
إلا وجعل له سيدا :
فالقرآن سيد الكتب المنزلة ، وشهر رمضان سيد الشهور .
و ليلة القدر : سـيـدة الليالي .
والفردوس : سيد الجنان، و بيت الله الحرام: سيد البقاع. وجبرائيل: سيد الملائكة .
وأنا : سيـد الأنبياء ، و علي: سيـد الأوصياء .والحسن والحسين : سيدي شباب أهل الجنة .
و لكل امرئ من عمله ســيـد :
و حـبـي و حـب علي بن أبي طالب : ســيـد الأعمـال
و ما يتقـرب به المتقربون من طاعة ربهم
تأويل الآيات الظاهرة ص829 سورة الإخلاص . الفضائل ص 147 . كنز الفوائد ج2ص237.
ويا طيب : هذه بعض الأحاديث وتكملتها في صحيفة سادة الوجود .